5ـ الشّفاعة فی الحدیث

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
4ـ الشّروط المختلفة للشفاعة6ـ التّأثیر المعنوی للشّفاعة

فی الروایات الإسلامیة تعابیر کثیرة تکمل محتوى الآیات المذکورة وتوضّح ما خفی منها، من ذلک:

فی تفسیر «البرهان» عن الإمام موسى بن جعفر الکاظم (علیه السلام) عن علی بن أبی طالب (علیه السلام) قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله (صلى الله علیه وآله) یَقُولُ: «شَفَاعَتِی لاَِهْلِ الْکَبَائِرِ مِنْ اُمَّتِی...» (1) راوی الحدیث ابن أبی عمیر یقول: فقُلْتُ لَهُ: یَا بْنَ رَسُولِ الله کَیْفَ تَکُونُ الشَّفَاعَةُ لاَِهْلِ الْکَبَائِر وَاللهُ یَقُولُ (ولا یشفعون إلاَّ لمن ارتضى ) وَمَنْ یَرْتَکِبُ الْکَبَائِرَ لاَ یَکُونُ مُرْتَضى بِهِ؟ فَقَالَ: یَا أَبَا أَحْمَدَ مَا مِنْ مُؤْمِن یَرْتَکِبُ ذَنْباً إلاَّ سَاءَهُ ذَلِکَ وَنَدِمَ عَلَیْهِ وَقَدْ قَالَ النَّبِیٌّ (صلى الله علیه وآله) کَفَى بالنَدَم تَوْبَة... وَمَنْ لَمْ یَنْدَمْ عَلىْ ذَنْب یَرْتَکِبُهُ فَلَیْسَ بِمُؤْمِن وَلَمْ تَجِبْ لَهُ الشَّفَاعَةُ وَکَانَ ظَالِماً والله تَعَالى ذِکْرُهُ یَقُولُ (ما للظَّالمین من حمیم ولا شفیع یطاع ) (2) .

صدر الحدیث یتضمن أن الشفاعة تشمل مرتکبی الکبائر، لکن ذیل الحدیث یوضح أنّ الشرط الأساسی فی قبول الشفاعة هو الإیمان الذی یدفع المجرم إلى مرحلة الندم وجبران ما فات، ویبعده عن الظلم والطغیان والعصیان. (تأمل بدقة).

 

فی کتاب «الکافی» عن الإمام جعفر بن محمّد الصّادق (علیه السلام) فی رسالة کتبها إلى أصحابه قال: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَنْفَعَهُ شَفَاعَةُ الشَّافِعِینَ عِنْدَ اللهِ فَلْیَطْلُبْ إلَى اللهِ أَنْ یَرْضى عَنْهُ» (3) .

یتبین من سیاق الروایة، أنّ کلام الإمام یستهدف إصلاح الخطأ الذی وقع فیه بعض أصحاب الإمام فی فهم مسألة الشفاعة: ویرفض بصراحة مفهوم الشفاعة الخاطىء المشجع على إرتکاب الذنوب.

وعن الصادق (علیه السلام) أیضاً: «إذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ بَعَثَ اللهُ الْعَالِمَ وَالْعَابِدَ، فَإذَا وَقَفَا بَیْنَ یَدَیِ الله عَزَّ وَجَلَّ قِیلَ لِلْعَابِدِ: إنْطَلِقْ إلَى الْجَنَّةِ، وَقیلَ لِلْعَالِمِ: قِفْ تَشْفَعُ لِلنَّاسِ بِحُسْنِ تَأْدِیبِکَ لَهُمْ» (4) .

فی هذا الحدیث نجد إرتباطاً بین «تأدیب العالم» و«شفاعته لمن أدّبهم» وهذا الإرتباط یوضّح کثیراً من المسائل المبهمة فی بحثنا هذا.

أضف إلى ما سبق أن فی اختصاص الشفاعة بالعالم وسلبها من العابد، دلالة اُخرى على أنّ الشفاعة فی المفهوم الإسلامی لیست معاملةً وعقداً وتلاعباً بالموازین، بل مدرسة للتربیة، وتجسید لما مرّ به الفرد من مراحل تربویة فی هذا العالم.


1.تفسیر البرهان، ج 3، ص 57; ووسائل الشیعة، ج 15، ص 334، ح 20688.
2. المصدر السابق، ص 335، ح 20675.
3. بحار الأنوار، ج 3، ص 304 الطبعة القدیمة.
4. علل الشرایع، ج 2، ص 394; وبحارالانوار، ج 3، ص 305. 

 

4ـ الشّروط المختلفة للشفاعة6ـ التّأثیر المعنوی للشّفاعة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma