نحن على حقّ لا غیرنا!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
سبب النّزول1ـ وحدة دعوة الأنبیاء

التمحور والإنغماس فی الذاتیة یؤدّی إلى أن یحتکر الإنسان الحقّ لنفسه، ویعتبر الآخرین على باطل، ویسعى إلى أن یجرهم إلى معتقداته.

الآیة الاُولى تتحدث عن مجموعة من أهل الکتاب یحملون مثل هذه النظرة الضیقة، ونقلت عنهم القول: (وقالوا کونوا هوداً أونصارى تهتدوا).

فیردّ علیهم القرآن مؤکّداً أنّ الأدیان المحرّفة لا تستطیع إطلاقاً أن تهدی الإنسان (قل بل ملَّة إبراهیم حنیفاً وما کان من المشرکین).

التدین الخالص هو إتّباع الخط التوحیدی الخالص غیر المشوب بالشرک. ورعایة هذا الأساس أهم معیار للتمییز بین الأدیان الصحیحة والأدیان المنحرفة.

یعلّمنا الإسلام أن لا نفرق بین الرسل، وأن نحترم رسالاتهم، لأنّ المبادىء الأساسیة للأدیان الحقّة واحدة، موسى وعیسى کانا أیضاً من أتباع ملة إبراهیم... أی من أتباع الدین التوحیدی الخالص من الشرک، وإن حرّف المغرضون من أتباعهما ما جاءا به، وجعلوه مشوباً بالشرک. و(کلامنا هذا لا یتنافی طبعاً مَعَ إیماننا بأنّ البشریة یجب أن تتبع آخر الأدیان السماویة أی الإسلام).

الآیة التالیة تأمر المسلمین أن (قولوا آمنَّا بالله وما انزل إلینا وما انزل إلى إبراهیمو إسماعیل وإسحاق ویعقوب والاْسباط وما اوتی موسى وعیسى وما اوتی النَّبیُّون منْ ربِّهمْ لا نفرِّق بین أحد منهم ونحن له مسلمون).

لا یجوز أن ننطلق من محور الذاتیة فی الحکم على هذا النبی أو ذاک، بل یجب أن ننظر إلى الأنبیاء بمنظار رسالی، ونعتبرهم جمیعاً رسل ربّ العالمین ومعلّمی البشریة، قد أدّى کلٌ منهم دوره فی مرحلة تاریخیة معینة، وکان هدفهم واحداً، وهو هدایة النّاس فی ظل التوحید الخالص والحق والعدالة.

ثم یضیف القرآن قائلا: (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولَّوا فإنَّما هم فی شقاق).

ولو تخلى هؤلاء عن عنصریتهم وذاتیاتهم، وآمنوا بجمیع أنبیاء الله فقد اهتدوا أیضاً، وإلاّ فقد ضلّوا سواء السبیل.

و«الشّقاق» النزاع والحرب، وفسرت فی الآیة بالکفر وبالضلال، وبالإبتعاد عن الحق والإتجاه نحو الباطل، وکل هذه المعانی تعود إلى حقیقة واحدة.

ذکر بعض المفسرین أنّ الآیة السابقة التی ساوت بین عیسى وسائر الأنبیاء. أثارت اعتراض جمع من النصارى وقالوا: إنّ عیسى لیس کسائر الأنبیاء، بل هو ابن الله، فنزلت هذه الآیة لتؤکد على انحراف هؤلاء وأنهم فی شقاق.

ثم تثبت الآیة على قلوب المؤمنین وتبعث فیهم الثقة والطمأنینة بالقول: (فسیکفیکهم الله وهو السَّمیع) لأقوالهم (العلیم) بمؤامراتهم.

 

سبب النّزول1ـ وحدة دعوة الأنبیاء
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma