فی أربعة مواضع ذکر القرآن مسألة التربیة والتعلیم باعتبارهما هدف الأنبیاء، وفی ثلاثة مواضع منها قُدمت «التربیة» على «التعلیم» (البقرة، 151ـ آل عمران، 164ـ الجمعة، 2).
وفی موضع واحد تقدم التعلیم على التربیة (آیة بحثنا). ونعلم أنّ التربیة لا تتم إلاّ بالتعلیم.
لذلک حین یتقدم التعلیم على التربیة فی الآیة فإنّما ذلک بیان للتسلسل المنطقی الطبیعی لهما، وفی المواضع التی تقدمت فیها التربیة، فقد یکون ذلک إشارة إلى أنّها الهدف، لأنّ الهدف الأصلی هو التربیة، وما عداها مقدمة لها.