1ـ التناسخ أو عودة الأرواح

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
نعمةُ الحیاة2ـ السّماوات السّبع

الآیة المذکورة أعلاه من الآیات التی ترفض بوضوح فکرة التناسخ، فالمعتقدون بالتناسخ یؤمنون بأنّ الإنسان یعود بعد الموت ثانیة إلى هذه الحیاة، بعد أن تحلّ روحه فی جسم آخر (ونطفة اُخرى)، ویحیا فی هذه الدنیا حیاة اُخرى، وقد تتکرر هذه العودة مرّات، وتکرر هذه الحیاة یسمى بالتناسخ أو عودة الأرواح.

الآیة تصرح بعدم وجود أکثر من حیاة واحدة بعد الموت، هی حیاة البعث والنشور. وبعبارة اُخرى توضح الآیة أنّ للإنسان حیاتین ومماتین لا أکثر، وکان الإنسان میتاً یوم کان جزءاً من الطبیعة غیر الحیّة، ثم أحیاه الله یوم ولد، ثم یمیته، ثم یعیده، ولو کان التناسخ صحیحاً لکان للإنسان أکثر من مماتین وحیاتین.

هذا المفهوم مذکور فی آیات اُخرى أیضاً، سنشیر إلیه فی موضعه (1) .

فکرة التناسخ إذن مرفوضة قرآنیاً، کما أنّه مرفرضة عقلیاً، وهی نوع من الرجعیة والإنتکاس فی قانون التکامل (2) .

جدیر بالذکر أنّ هذه الآیة لا تشیر إلى الحیاة البرزخیة (الحیاة بین الموت والنشور) کما توهم البعض، بل إلى الحیاة بعد الموت فی هذه الدنیا (إحیاء الإنسان بعد تکوّنه من مواد طبیعیّة میّتة)، ثم الموت بعد هذه الحیاة الدنیویة، ثم الحیاة الاُخرى، واستمرار المسیرة التکاملیة نحو الله.


1. موضوع «الرجعة» لا یعارض هذا المفهوم، لأنّه محدود بعدد خاص من الأشخاص، ولیس بقانون عام. والآیة المذکورة تتحدث عن قضیة عامّة.
2. درسنا هذه المسألة فی «عود الأرواح والإرتباط بالأرواح».
 

 

نعمةُ الحیاة2ـ السّماوات السّبع
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma