1ـ واضح أن تعبیر «النُّزول» أو «الإنْزَالِ» بشأن القرآن الکریم لا یعنی الإنتقال المکانی من الأعلى إلى الاسفل وأن الله مثلا فی السماء وأنزل القرآن إلى الارض، بل التعبیر یشیر إلى علو مکانة ربّ العالمین.
2ـ کلمة «فاسق» من مادة «فسق» وتعنی خروج النّواة من الرطب، فقد تسقط الرطبة من النخلة، وتنفصل عنها النّواة، ویقال عن هذا الإنفصال فی العربیة «فسقت النواة»، ثم
اُطلقت الکلمة على کل انفصال عن خط طاعة الله، وعن طریق العبودیة.
فکما أن النّواة تفسق إذا نزعت لباسها الحلو المفید المغذّی، کذلک الفاسق ینزع عنه بفسقه کل قیمه وشخصیّته الإنسانیة.
3ـ القرآن فی حدیثه عن الیهود لا یوبّخ الجمیع بسبب ذنوب الأکثریة، بل یستعمل کلمات مثل «فریق» «أکثر» لیصون حق الأقلیة المؤمنة المتقیة، وطریقة القرآن هذه فی حدیثه عن الاُمم درس لنا کی لا نحید فی أحادیثنا ومواقفنا عن الحقّ والحقیقة.