القائم على المرصد «بالومر» یصف عظمة الکون کالآتی:
«... قبل نصب مرصد بالومر، کان العالم فی نظرنا لا یزید على خمسمائة سنة ضوئیة، لکن هذا الناظور وسّع عالمنا إلى ألف ملیون سنة ضوئیة، واکتشف على أثر ذلک ملایین المجرات الجدیدة التی یبعد بعضها عنّا ألف ملیون سنة ضوئیة، أمّا بعد هذه المسافة فیتراءى لنا فضاء عظیم مهیب مظلم لا نبصر فیه شیئاً، أی إنّ النور لا ینفذ إلیه کی یؤثر على صفحة التصویر فی المرصد.
ومن دون شک أنّ هذا الفضاء المهیب المظلم یحتوی على مئات الملایین من المجرات التی تحافظ بجاذبیّتها على هذا العالم المرئی.
کل هذا العالم العظیم المرئی الحاوی على مئات آلاف الملایین من المجرات لیس إلاّ جزءاً صغیراً جدّاً من عالم أعظم، ولسنا واثقین من عدم وجود عالم آخر غیر هذا العالم الأعظم» (1) .