إبراهیم یدعو ربّه

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 1
سورة البقرة / الآیة 126سورة البقرة / الآیة 127 ـ 129

فی هذه الآیة توجّه إبراهیم إلى ربّه بطلبین هامّین لسکنة هذه الأرض المقدّسة، أشرنا إلى أحدهما فی الآیة السّابقة. القرآن یذکّر بما قاله إبراهیم: (وإذ قال إبراهیم ربِّ اجعل هذا بلداً آمناً).

وکما ذکرنا فی الآیة السابقة، استجاب الله لدعاء إبراهیم، وجعل هذه الأرض المقدّسة مرکزاً آمناً بالمعنى الواسع لکلمة الأمن.

والطلب الآخر هو: (وارزق أهله من الَّثمرات من آمن منهم بالله والیوم الاْخر).

وهکذا یطلب إبراهیم «الأمن» أوّلا، ثم «المواهب الاقتصادیة»، إشارة إلى أنّ الاقتصاد السالم لا یتحقق إلاّ بعد الأمن الکامل.

وللمفسرین آراء عدیدة فی معنى «الّثمرات»، ویبدو أنّ معناها واسع یشمل النعم المادیة والنعم المعنویة. وعن الإمام الصادق(علیه السلام): «هِیَ ثَمَرَاتُ الْقُلُوبِ»(1) إشارة إلى جعل قلوب النّاس تهوی إلى هذه الأرض.

إبراهیم فی دعائه إقتصر على المؤمنین بالله والیوم الآخر، ولعل ذلک کان بعد أن قال له الله سبحانه: (لا ینال عهدی الظَّالمین) ففهم أنّ مجموعة من ذریّته سیسلکون طریق الشرک والظلم، فاستثناهم فی دعائه.

والله سبحانه استجاب لإبراهیم طلبه الثانی أیضاً، ولکنه (قال ومن کفر فامتِّعه قلیلا)فِی الدُّنْیا، (ثمَّ اضطرُّه إلى عذاب النَّار وبئس المصیر) فی الحیاة الآخرة.

هذه فی الواقع صفة «الرحمانیة» وهی الرحمة العامّة للباری تعالى التی تشمل کل المخلوقات، صالحهم وطالحهم فی الدنیا. أمّا الآخرة فهی عالم رحمته الخاصّة التی لا ینالها إلاّ من آمن وعمل صالحاً.


1. تفسیر على بن ابراهیم القمی، ج 1، ص 62.

 

سورة البقرة / الآیة 126سورة البقرة / الآیة 127 ـ 129
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma