القرآن الکریم یتحدّث عن سورة الحمد باعتبارها هبة إلهیّة لرسوله الکریم، ویقرنها بکل القرآن إذ یقول: (ولقد آتیناک سبعاً من المثانی والقرآن العظیم) (1) (2).
فالقرآن بعظمته یقف هنا إلى جنب سورة الحمد، ولأهمیّة هذه السّورة أیضاً أنّها نزلت مرّتین.
نفس هذا المضمون رواه أمیر المؤمنین علی (علیه السلام) عن الرّسول(صلى الله علیه وآله) قال: «إنَّ اللهَ تعالى قَالَ لِی: یا محمّد وَلَقَدْ آتَیْنَاکَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِی وَالْقُرْآنَ الْعَظِیمَ، فأفرَدَ الإمْتنَانَ عَلَیَّ بِفَاتِحَةِ الْکِتَابِ وَجَعَلَهَا بِإزَاءِ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ، وَإنَّ فَاتِحَةَ الْکِتَابِ أشْرَفُ مَا فِی کُنُوزِ الْعَرْشِ...» (3).