1ـ ما هی الأسماء الحسنى؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 4
لماذا هم کالأنعام؟ 2ـ الاُمّةُ الهُداة!

فی المصادر الروائیة «لأهل السنة والشیعة» أبحاث کثیرة عن أسماء الله الحسنى، نورد خلاصتها فی هذا المجال مضافاً إلیها ما نعتقده نحن فی هذا الصدد.

لا شک أنّ الأسماء الحسنى تعنی الأسماء الکریمة، ونحن نعرف أنّ أسماء الله کلّها تحمل مفاهیم حُسنى، ولذلک فجمیع أسمائه أسماءٌ حسنى، سواءً کانت صفات لذاته المقدّسة الثبوتیة کالعلم والقادر، أم کانت صفات سلبیة کالقُدّوس مثلا، أو صفات تحکی فعلا من

أفعاله کالخالق أو الغفور أو الرحمان أو الرحیم الخ...

ومن ناحیة اُخرى، لا شک أنّ صفات الله لا یمکن إحصاؤها، لأنّ کمالاته غیر متناهیة، ویمکن أن یذکر لکل صفة من صفاته أو کمال من کمالاته اسم...

إلاّ أنّ ما نستفیده من الأحادیث أنّ لبعض صفاته أهمیّة أکثر من سواها، ولعل «الأسماء الحسنى» الواردة فی الآیة محل البحث إشارة إلى هذه الطائفة من الأسماء المتمیّزة، إذ ورد عن النّبی (صلى الله علیه وآله) والأئمّة من أهل بیته (علیهم السلام) روایات کثیرة بهذا المعنى کالروایة الواردة فی کتاب التوحید «للصّدوق» عن أبی عبدالله جعفر بن محمّد الصادق، عن آبائه (علیهم السلام)، عن أمیر المؤمنین علی (علیه السلام) أنّه قال: «قال رسول الله (صلى الله علیه وآله): «إنّ لله تبارک وتعالى تسعةً وتسعین إسماً ـ مئة إلاّ واحدة ـ من أحصاها دخل الجنّة » (1) .

کما ورد فی کتاب التوحید عن الإمام علی بن موسى الرّض (علیه السلام) عن آبائه عن علی (علیه السلام)أنّه قال: «إنّ لله عزوجل تسعة وتسعین إسماً من دعا الله بها استجاب له ومن أحصاها دخل الجنّة» (2) .

وقد جاء فی روایات (أهل السنَّة) «کما فی کتاب صحیح البخاری وصحیح مسلموالترمذی وکتب اُخرى» هذا المضمون ذاته: إنّ لله تسعة وتسعین إسماً فمن دعاه بها استجاب دعاءَه، ومن أحصاها فهو من أهل الجنّة (3) .

ویستفاد من بعض الأحادیث أن هذه الأسماء التسعة والتسعین کلها فی القرآن، کالرّوایة الواردة عن ابن عباس أنّ النّبی (صلى الله علیه وآله) قال: «لله تسعة وتسعون إسماً من أحصاها دخل الجنّة، وهی فی القرآن» (4) .

ولذلک فقد سعى جماعة من العلماء إلى أن یستخرجوا أسماء الله الحسنى من القرآن، إلاّ أن ما جاء فی القرآن من أسماء وصفات لله سبحانه تزید على تسعة وتسعین إسماً، فبناءً على ذلک لعل الأسماء الحسنى من بین تلک الأسماء، لا أنّه لا یوجد فی القرآن غیر تسعة وتسعین اسماً لله المشار إلیها آنفاً (فی بعض الأحادیث)

وقد صّرحت بعض هذه الرّوایات بالأسماء الحسنى «التسعة والتسعین» ونحن نوردها هنا، إلاّ أنّه ینبغی الإلتفات إلى أن بعض هذه الأسماء الواردة فی هذه الروایة لم ترد فی القرآن بالصیغة الواردة فی الروایة ذاتها وإنّما ورد مضمونها أو مفهومها فی القرآن.

فقد جاء فی الرّوایة المنقولة فی کتاب «التوحید» للصّدوق عن الإمام الصادق عن آبائه عن علی عن النّبی (صلى الله علیه وآله)، فبعد أن أشار (علیه السلام) إلى أنّ لله تسعة وتسعین إسماً قال وهی: «الله، الإله، الواحد، الأحد، الصمد، الأول، الآخر، السمیع، البصیر، القدیر، القادر، العلی، الأعلى، الباقی، البدیع، الباری، الأکرم، الباطن، الحی، الحکیم، العلیم، الحلیم، الحفیظ، الحق، الحسیب، الحمید، الحفی، الرب، الرحمن، الرحیم، الذاریء، الرازق، الرقیب، الرؤوف، الرائی، السلام، المؤمن، المهیمن، العزیز، الجبار، المتکبر، السید، السبّوح، الشهید، الصادق، الصانع، الظاهر، العدل، العفو، الغفور، الغنی، الغیاث، الفاطر، الفرد، الفتاح، الفالق، القدیم، الملک، القدوس، القوی، القریب، القیّوم، القابض، الباسط، قاضی الحاجات، المجید، المولى، المنان، المحیط، المبین، المغیث، المصوّر، الکریم، الکبیر، الکافی، کاشف الضر، الوتر، النور، الوهّاب، الناصر، الواسع، الودود، الهادی، الوفی، الوکیل، الوارث، البرّ، الباعث، التواب، الجلیل، الجواد، الخبیر، الخالق، خیر الناصرین، الدیان، الشکور، العظیم، اللطیف، الشافی». (5)

لکن الأهم ـ هنا ـ وینبغی ملاحظته والإلتفات إلیه، هو أنّ المراد من دعاء الله بأسمائه الحسنى هل یعنی أن نعدّ هذه الأسماء أو أن نجریها على الألسنة فحسب، بحیث أن من ذکر هذه التسعة والتسعین إسماً دون أن یتمثل محتواها ویفهمها کان من السعداء، أو أنّه ستجاب دعوته، بل الهدف هو أن یؤمن الإنسان بهذه الأسماء والصفات، ثمّ یسعى ـ ما استطاع إلى ذلک سبیلا ـ لأن یعکس فی وجوده إشراقاً من مفاهیم تلک الأسماء، أی: العالم، القادر، الرحمان، الرحیم، الغفور، القوی، الغنی، الرازق، وأمثالها. فإنّ کان کذلک کان من أهل الجنّة، وکان دعاؤه مستجاباً ونال کل خیر قطعاً.

ویستفاد ضمناً ممّا ذکرناه آنفاً أنّه لو وردت فی بعض الرّوایات الاُخرى والأدعیة أسماء غیر هذه الأسماء لله سبحانه، حتى لو وصلت إلى الألف ـ مثلا ـ فلا منافاة بینها وبین ما نقلناه هنا أبداً، لأنّ أسماء الله لا حد لها ولا حصر، وهی ـ کذاته وکمالاته ـ لا نهایة لها. وإن کان لبعض هذه الأسماء أو الصفات میزات خاصّة.

من ذلک الروایة الواردة فی اُصول الکافی عن الإمام الصادق (علیه السلام) فی تفسیر هذه الآیة، إذ یقول: «نحن والله الأسماء الحسنى» (6) فهی إشار إلى أنّ إشعاعاً من صفاته قد انعکس فینا، فمن عرفنا فقد عرف ذاته المقدسة...

و لو ورد مثلا فی بعض الأحایث أنّ جمیع الأسماء الحسنى تتلخص فی التوحید الخالص، فإنّما هو لأن جمیع صفاته ترجع إلى ذاته المقدسة.

ویشیر الفخر الرازی فی تفسیره إلى أمر قابل للملاحظة، وهو أنّ جمیع صفات الله تعالى یعود إلى إحدى حقیقتین «إستغناء ذاته عن کل شیء» أو «احتیاج الآخرین إلى ذاته المقدسة...» (7) .


1. تفاسیر المیزان، ومجمع البیان، ونور الثقلین، ذیل الآیات مورد البحث.
2. المصدر السابق.
3. المصدر السابق.
4. المصدر السابق.
5. تفسیر المیزان، ج 8، ص 360; بحارالانوار، ج 4، ص 186.
6. تفسیر نورالثقلین، ج 2، ص 103.
7. التفسیر الکبیر، ج 15، ص 66، ذیل الآیة مورد البحث.
لماذا هم کالأنعام؟ 2ـ الاُمّةُ الهُداة!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma