کما یستفاد من مفهوم الجملة هو أن یجیء بالعمل الصالح أو السیء معه، یعنی إذا مثل الإنسان أَمامَ المحکمة الإلهیّة العادلة یوم القیامة فإنّه لا یحضر بید فارغة خالیة من العقیدة والعمل الصالحین، أو عقیدة وأعمال طالحة، بل هی معه دائماً، ولا تنفصل عنه أبداً، فهی قرینته فی الحیاة الأبدیّة وتحشر معه.
لقد استعمل مثل هذا التعبیر فی الآیات القرآنیة الاُخرى بهذا المعنى أیضاً... ففی الآیة 33 من سورة (ق) نقرأ قوله تعالى: (من خشی الرَّحمان بالغیب وجاء بقلب منیب ) إنَّ الجنّة لمن آمن بالله عن طریق الإیمان بالغیب، وخافه وأتى إلى ساحة القیامة بقلب تائب مملوء بالإحساس بالمسؤولیة.