ما حُرِّم على الیهود:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 4
سورة الأنعام / الآیة 146 ـ 147 1ـ ماذا کان یقترف بنو إسرائیل؟

فی الآیات السابقة حُصِرت المحرّمات من الحیوان فی أربعة، غیر أنَّ هاتین الآیتین تشیران إلى بعض ما حرّم على الیهود لیتبیّن أنّ أحکام الوثنیین الخرافیة والمجهولة لا تنطبق لا على أحکام الإسلام، ولا على دین الیهود (بل ولا على دین المسیح الذی یتبع فی أکثر أحکامه الدین الیهودی).

ثمّ إنّه قد صُرّح فی هذه الآیات أنّ هذا النوع من المحرّمات على الیهود کان له طابع المعاقبة وصفة المجازاة، ولو أنّ الیهود لم یرتکبوا الجنایات والمخالفات لما حُرِّم علیهم هذه الاُمور، وعلى هذا الأساس لسائل أن یسأل الوثنیین: من أین أتیتم بهذه الأحکام المصطنعة؟

ولهذا یقول سبحانه فی البدایة: (وعلى الذین هادُوا حَرّمنا کلّ ذی ظُفُر ).

و «الظُفر» هو فی الأصل المخلب، ولکنّه یُطَلق أیضاً على ظلف الحیوانات من ذوات الأظلاف (من الحیوانات التی لها أظلاف غیر منفرجة الأصابع کالحصان لا کالغنم والبقر التی لها أظلاف منفرجة) لأنّ أظلافها تشبه الظُفر، کما أنّه یُطلق على خف البعیر الذی یکون منتهاه مثل الظفر، ولا یکون فیه إنشِقاق وإنفراج مثل إنفراج الأصابع.

وعلى هذا الأساس فإنّ المستفاد من الآیة المبحوثة هو أنّ جمیع الحیوانات التی لا تکون ذات أظلاف ـ دواباً کانت أو طیوراً ـ کانت محرَّمة على الیهود.

ویستفاد هذا المعنى ـ على نحو الإجمال ـ أیضاً من سفر اللاویین من التّوراة الحاضرة الإصحاح 11 حیث یقول:

«وأمر الربّ موسى وهارون: أوصیا بنی إسرائیل: هذه هی الحیوانات التی تأکلونها من جمیع بهائم الارض: تأکلون کل حیوان مشقوق الظّلف ومجتر، أمّا الحیوانات المجترة فقط أو المشقوقة الظلف فقط، فلا تأکلوا منها، فالجمل غیر طاهر لکم لأنّه مجتر ولکنّه غیر مشقوق الظلف» (1).

کما أنّه یمکن أن یستفاد من العبارة التّالیة فی الآیة المبحوثة التی تحدّثت عن خصوص البقر والغنم، حرمة لحم البعیر على الیهود بصورة کلیة أیضاً. (تأمل بدقّة).

ثمّ یقول سبحانه: (ومن البقر والغنم حرَّمنا علیهم شحومهما ).

ثمّ یستثنی بعد هذا ثلاثة موارد: أوّلها الشحوم الموجودة فی موضع الظهر من هذین الحیوانین إذ یقول: (إلاّ ما حملت ظهورُهما ).

وثانیاً: الشّحوم الموجودة على جنبیها، أو بین أمعائها: (أو الحوایا ) (2).

وثالثاً: الشحوم التی امتزجت بالعظم والتصقت به (أو ما اختلط بعظم ).

ولکنّه صرّح فی آخر الآیة بأنّ هذه الاُمور لم تکن محرّمة على الیهود ـ فی الحقیقة ـ ولکنّهم بسبب ظلمهم وبغیهم حُرمُوا ـ بحکم الله وأمره ـ من هذه اللحوم والشحوم التی کانوا یحبُّونها (ذلک جزیناهم ببغیهم ).

ویضیف ـ لتأکید هذه الحقیقة ـ قوله: (وإنّا لصادقون ) وإنّ ما نقوله هو عین الحقیقة.


1. الکتاب المقدس، سفر اللاّویین، الاصحاح 11،ص 142.
2.«الحوایا» جمع «حاویة» وهی مجموعة ما یوجد فی بطن الحیوان والتی تکون على هیئة کرة تتضمّن الأمعاء.
سورة الأنعام / الآیة 146 ـ 147 1ـ ماذا کان یقترف بنو إسرائیل؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma