أسئلة حول حدیث المنزلة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 4
محتوى حدیث المنزلة: سورة الأعراف / الآیة 143

لقد أورد بعض المتعصبین إشکالات وإعتراضات على هذا الحدیث والتمسک به لإثبات خلافة علی لرسول الله (صلى الله علیه وآله) بلا فصل.

بعض الإشکالات والإعتراضات واهیة جداً إلى درجة لا تصلح للطرح على بساط المناقشة، بل لا یملک المرء عند السماع بها إلاّ أن یتأسف على حال البعض کیف صدّتهم الأحکام المسبقة غیر المدروسة عن قبول الحقائق الواضحة؟

أمّا البعض الآخر من الإشکالات القابلة للمناقشة والدراسة فنطرحها على بساط البحث تکمیلا لهذه الدراسة:

الإشکال الأوّل: إن هذا الحدیث یبین ـ فقط ـ حکماً خاصاً محدوداً، لأنّه ورد فی غزوة تبوک، وذلک عندما انزعج علی (علیه السلام) من استبقائه فی المدینة بین النساء والصبیان، فسلاّه رسول الله (صلى الله علیه وآله) بهذه العبارة:

وعلى هذا الأساس کان المقصود هو: إنّک وحدک الحاکم والقائد لهذه النسوة والصبیان دون غیرک.

وقد اتضح الجواب على هذا الإشکال من الأبحاث السابقة ـ بجلاء ـ وتبیّن أنّه ـ على خلاف تصور المعترضین ـ لم یرد هذا الحدیث فی واقعة واحدة، ولم یصدر فی واقعة تبوک فقط، بل صدر فی موارد عدیدة على أساس کونه یتکفل حکماً کلیّاً، وقد أشرنا إلى سبعة موارد ومواضع منها مع ذکر أسانیدها من مؤلفات علماء أهل السنة.

هذا مضافاً إلى أنّ بقاء علیّ (علیه السلام) فی المدینة لم یکن أمراً بسیطاً یهدف المحافظة على النساء والصبیان فقط، بل لو کان الهدف هو هذا، لتیسّر للآخرین القیام به، وإنّ النّبی لم یکن لیترک بطل جیشه البارز فی المدینة لهدف صغیر، وهو یتوجه إلى قتال امبراطوریة کبرى (هی إمبراطوریة الروم الشرقیة).

إنّ من الواضح أنّ الهدف کان هو منع أعداء الرسالة الکثیرین الساکنین فی أطراف المدینة والمنافقین القاطنین فی نفس المدینة، الذین کانوا یفکرون فی استغلال غیبة النّبی الطویلة لإجتیاح المدینة قاعدة الإسلام، ولهذا عمد رسول الله (صلى الله علیه وآله) إلى أن یخلف فی غیبته شخصیّةً قویّةً یمکنه أن یحفظ هذا المرکز الحساس، ولم تکن هذه الشخصیة سوى علی (علیه السلام).

الإشکال الثّانی: نحن نعلم ـ کما اشتهر فی کتب التاریخ أیضاً ـ أنّ هارون توفی فی عصر موسى (علیه السلام) نفسه، ولهذا لا یُثبت التشبیه بهارون أنّ علیّ (علیه السلام) خلیفة رسول الله بعد وفاته.

ولعل هذا هو أهم إشکال أورد على هذا الحدیث والتمسک به، ولکن جملة «إلاّ أنّه لا نبی بعدی» تجیب على هذا الإشکال بوضوح، لأنّه إذا کان کلام النّبی (صلى الله علیه وآله) الذی یقول: أنت منّی بمنزلة هارون من موسى، خاصاً بزمان حیاة النّبی (صلى الله علیه وآله) لما کانت هناک ضرورة إلى جملة «إلاّ أنّه لا نبی بعدی» لأنّه إذا اختص هذا الکلام بزمان حیاة النّبی (صلى الله علیه وآله) لکان التحدث حول من یأتی بعده غیر مناسب أبداً (إذ یکون لهذا الاستثناء ـ کما اصطلح فی العربیة ـ طابع الإستثناء المنقطع الذی هو خلاف الظاهر).

وعلى هذا الأساس یکشف وجود هذا الاستثناء ـ بجلاء ـ أنّ کلام النّبی (صلى الله علیه وآله) ناظر إلى مرحلة ما بعد وفاته، غایة ما هنالک ولکی لا یلتبس الأمر،لا یعتبر أحدٌ علیّ (علیه السلام) نبیّاً بعد رسول الله (صلى الله علیه وآله) قال: إنّ لک جمیع هذه المنازل ولکنّک لن تکون نبیّاً بعدی.

فیکون مفهوم کلام النّبی (صلى الله علیه وآله) هو أن لک جمیع ما لهارون من المناصب والمنازل، لا فی حیاتی فقط، بل إنّ هذه المنازل تظلّ مستمرة وباقیة لک إلاّ مقام النّبوة.

وبهذه الطریقة یتّضح أن تشبیة علی (علیه السلام) بهارون، إنّما هو من حیث المنازل والمناصب، لا من حیث مدّة استمرار هذه المنازل والمناصب، ولو أنّ هارون کان یبقى حیاً لکان یتمتع بمقام الخلافة لموسى ومقام النّبوة معاً.

ومع ملاحظة أنّ هارون کان له ـ حسب صریح القرآن ـ مقام الوزارة والمعاونة لموسى، وکذا مقام الشرکة فی أمر القیادة (تحت إشراف موسى) کما أنّه کان نبیّاً، تثبت جمیع هذه المنازل لعلی (علیه السلام) إلاّ النّبوة، حتى بعد وفاة النّبی (صلى الله علیه وآله) بشهادة عبارة (إلاّ أنّه لا نبی بعدی).

الإشکال الثّالث: إنّ الاستدلال بهذا الحدیث یستلزم أنّه کان لعلی (علیه السلام) منصب الولایة والقیادة حتى فی زمن رسول الله (صلى الله علیه وآله) فی حین لا یمکن أن یکون هناک إمامان وقائدان فی عصر واحد.

ولکن مع الإلتفات إلى النقطة التالیة یتّضح الجواب على هذا الإشکال أیضاً، وهی أنّ هارون کان له ـ من دون شک ـ مقام قیادة بنی إسرائیل حتى فی عصر موسى (علیه السلام)، ولکن لا بقیادة مستقلة، بل کان قائداً یقوم بممارسة وظائفه تحت إشراف موسى. وقد کان علی (علیه السلام)فی زمان النّبی (صلى الله علیه وآله) معاوناً للنّبی فی قیادة الاُمّة أیضاً، وعلى هذا الأساس یصیر قائداً مستقلا بعد وفاة رسول الله (صلى الله علیه وآله).

وعلى کل حال، فإنّ حدیث المنزلة الذی هو من حیث الأسانید من أقوى الأحادیث والرّوایات الإسلامیة التی وردت فی مؤلفات جمیع الفرق الإسلامیة بلا استثناء، إنّ هذا الحدیث یوضح لأهل الإنصاف من حیث الدلالة أفضلیة علی (علیه السلام) على الاُمّة جمعاء، وأیضاً خلافته المباشرة (وبلا فصل) بعد رسول الله (صلى الله علیه وآله).

ولکن مع العجب العجاب أنّ البعض لم یکتف برفض دلالة الحدیث على الخلافة، بل قال: إنّه لا یتضمّن ولا یثبت أدنى فضیلة لعلیّ (علیه السلام)... وهذا حقّاً أمر محیّر.

محتوى حدیث المنزلة: سورة الأعراف / الآیة 143
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma