الأوامر العشرة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 4
سورة الأنعام / الآیة 151 ـ 153بحوث

بعد نفی أحکام المشرکین المختلقة التی مرّت فی الآیات المتقدمة، أشارت هذه الآیات الثلاثة إلى أصول المحرّمات فی الإسلام، وذکرت الذنوب الرئیسیة الکبیرة فی عشرة أقسام ببیان مقتضب، عمیق وفرید، ودعت المشرکین إلى أن یحضروا عند النّبی ویستمعوا إلى ما یتلى علیهم من المحرّمات الإلهیّة الواقعیة، ویترکوا المحرّمات المختلقة جانباً.

یقول: (قل تعالوا أتل ما حرّم ربّکم علیکم ).

(ألاّ تشرکوا به شیئاً ).

(وبالوالدین إحساناً ).

(ولا تقتلوا أولادکم مِن إملاق ) أی بسبب الفقر والحرمان لأنّنا (نحن نرزقکم وإیّاهم ).

(ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ) أی لا تقربوها فضلا عن أن لا ترتکبوها.

(ولا تقتلوا النفس التی حرّم اللهُ إلاّ بالحقّ ) فلا تسفکوا الدّماء البریئة، ولا تقتلوا النفوس التی حرّم الله قتلها إلاّ ضمن قوانین العقوبات الإلهیّة، فیجوز أن تقتلوا من أذِنَ الله لکم بقتله.

ثمّ إنّه تعالى بعد ذکر هذه الأقسام الخمسة یقول لمزید من التأکید: (ذلکم وصّاکم به لعلّکم تعقلون ) فلا ترتکبوها.

(ولا تقربوا مال الیتیم إلاّ بالتی هی أحسن حتى یبلغ أشدّه ) فلا تقربوا مال الیتیم إلاّ بقصد الإصلاح حتى یبلغ أشدّه ویستوی.

(وأوفوا الکیل والمیزان بالقسط ) فلا تطففوا ولا تبخسوا.

وحیث إنّ الإنسان ـ مهما دقق فی الکیل والوزن ـ قد یزید أو ینقص بما لا یمکن أن تضبطه الموازین والمکاییل المتعارفة لقلّته وخفائه، لهذا عقّب على ما قال بقوله: (لا نکلِّف نفساً إلاّ وسعَها ).

(وإذا قلتم فاعدلوا ولو کان ذا قربى ) فلا تنحرفوا عن جادّة الحق عند الشهادة أو القضاء أو أمر آخر حتى ولو کان على القریب، فاشهدوا بالحق، واقضوا بالعدل.

(وبعهد الله أوفوا ) ولا تنقضوه.

وأمّا ما هو المراد من العهد الإلهی المذکور فی هذه الآیة؟ فقد ذهب المفسّرون إلى احتمالات عدیدة فیه، ولکن مفهوم الآیة یشمل جمیع العهود الإلهیّة «التکوینیة» و«التشریعیة» والتکالیف الإلهیّة وکل عهد ونذر ویَمین.

ثمّ إنّه سبحانه یقول فی ختام هذه الأقسام الأربعة ـ للتأکید ـ: (ذلکم وصّاکم به لعلّکم تذکرّون ).

10ـ (وأنّ هذا صراطی مستقیماً فاتّبعوه ولا تتّبعوا السبل فتفرّق بکم عن سبیله ) إنّ طریقی هذا هو طریق التوحید، طریق الحق والعدل، طریق الطهر والتقوى فامشوا فیه، واتّبعوه، واسلکوه ولا تسلکوا الطرق المنحرفة والمتفرّقة، فتؤدّی بکم إلى الانحراف عن الله وإلى الاختلاف، والتشرذم، والتفرّق، وتزرع فیکم بذور الفرقة والنفاق.

ثمّ یختم جمیع هذه الأقسام وللمرّة الثّالثة ـ لغرض التأکید ـ بقوله: (ذلکم وصّاکم به لعلّکم تتّقون ).

سورة الأنعام / الآیة 151 ـ 153بحوث
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma