لماذا لا یرعوی المعاندون؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 4
سورة الأنعام / الآیة 111 سورة الأنعام / الآیة 112 ـ 113

هذه الآیة تتبع سابقاتها فی تعقیب الحقیقة نفسها، وهدف هذه الآیات هو بیان کذب اُولئک الذین طلبوا تحقیق معجزات عجیبة وغریبة یستحیل تحقق بعضها کما مرّ (مثل رؤیة الله جهرة).

فهم یظنون أنّهم بطلبهم تلک المعجزات العجیبة سوف یزعزعون أفکار المؤمنین ویزلزلون عقائد الباحثین عن الحق ویشغلونهم عن ذلک.

فیصرّح القرآن فی الآیة المذکورة قائلا: (ولو أنّنا نزّلنا إلیهم الملائکة وکلّمهم الموتى وحشرنا علیهم کلّ شیء قبلا ما کانوا لیؤمنوا ) (1).

ثمّ یؤکّد ذلک أنّهم لا یمکن أن یؤمنوا إلاّ فی حالة واحدة وهی أن یجبرهم الله بإرادته على الإیمان: (إلاّ أن یشاء الله ) إلاّ أنّ إیماناً کهذا لا ینفع فی تربیتهم ولا یؤثّر فی تکاملهم وفی النهایة یقول: (ولکنّ أکثرهم یجهلون ).

هناک کلام مختلف بین المفسّرین عمّن یعود إلیهم الضمیر «هم» فی هذه العبارة، فقد یعود إلى المؤمنین الذین أصرّوا على رسول الله (صلى الله علیه وآله) أن یحقق للمشرکین طلباتهم ویأتیهم بکل معجزة یریدونها.

وذلک لأنّ معظم هؤلاء المؤمنین کانوا یجهلون زیف الکفار فی دعواهم، ولکنّ الله کان عالماً بأنّهم کاذبون، ولذلک لم یجبهم إلى طلباتهم، إلاّ أنّ دعوة رسول الله (صلى الله علیه وآله) لا یمکن أن تخلو ـ طبعاً ـ من معجزة، فقد حقق الله فی مواضع خاصّة معجزات مختلفة على یده.

والاحتمال الآخر هو أنّ الضمیر «هم» یعود إلى الکفّار، أصحاب الطلبات أنفسهم، أی أنّ أکثرهم یجهل قدرة الله على تحقیق کل أمر خارق للعادة، ولعلّهم یعتبرون قدرته محدودة لذلک کانوا یصفون معاجز الرّسول بالسحر، یقول سبحانه: (ولو فتحنا علیهم باباً من السماء فظلّوا فیه یعرجون * لقالوا إنّما سکّرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون ) (2) فهم قوم معاندون وجاهلون وینبغی أن لا یهتم أحد بکلامهم.


1. ( حشرنا علیهم کل شیء ) تعنی: حققنا لهم کلّ طلباتهم، فالحشر بمعنى الجمع، و «قُبُلا» بمعنى أمامهم وقبالتهم، وقد تکون «قُبُل» جمع «قبیل» بمعنى تجمیع الملائکة والأموات أمامهم جماعات.
2. الحجر، 14 و15.
سورة الأنعام / الآیة 111 سورة الأنعام / الآیة 112 ـ 113
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma