تبیّن هذه الآیة: إنّ الذین یؤمنون بالآخرة یؤمنون أیضاً بالقرآن، أی أنّهم یعلمون أنّ هذه الدنیا ما هی إلاّ مقدمة لعالم الآخرة، وانّها أشبه بالمزرعة أو المدرسة أو المتجر، والوصول إلى ذلک الهدف الرفیع والإستعداد لذلک الیوم لا یکون إلاّ عن طریق مجموعة من القوانین والمناهج والدساتیر وإرسال الأنبیاء.
بعبارة اُخرى، إنّ الله قد أرسل الإنسان إلى هذه الحیاة لیطوی مسیرته التکاملیة ولیصل إلى مستقره الأصلی فی العالم الآخر، وهذا الغرض ینتقض إذا لم یرسل إلیه الأنبیاء والکتب السماویة، من هنا یمکن أن نستنتج من الإیمان بالله والمعاد، الإیمان بنبوة الأنبیاء والکتب السماویة (تأمل بدقّة).