لابدّ أن نرى هنا أىّ ظلم کان یقترفه بنو إسرائیل بحیث أوجب أن یحرّم الله تعالى علیهم هذه النِعم التی کانوا یحبّونها؟!
هناک مذاهب متباینة للمفسّرین فی هذا الصعید، ولکن ما یستفاد من الآیة 160 و161 من سورة النساء، هو أنّ علّة التحریم المذکور، کان عدّة اُمور:
ظلمهم للضعفاء، ومعارضتهم للأنبیاء، ومنعهم من هدایة الناس، وأکل الربا، وأکل أموال الناس بالباطل، إذ یقول:
(فبظلم من الذین هادوا حرّمنا علیهم طیّبات أُحلَّت لهم وبصدِّهم عن سبیل الله کثیراً * وأخذهم الرَّبا وقد نهوا عنه وأکلهم أموال الناس بالباطل ).