إنّ الملاحَظ فی هذه الآیات أنّ هذه التعالیم والأوامر العشرة بدأت بتحریم الشرک الذی هو فی الواقع المنشأ الأصلی لجمیع المفاسد الاجتماعیة والمحرّمات الإلهیّة، وانتهت ـ أیضاً ـ بالدّعوة إلى نبذ التفرّق والاختلاف الذی یُعدُّ هو الآخر، نوعاً من الشرک العملی.
إنّ هذا الموضوع یکشف عن أهمیّة مسألة التوحید فی جمیع الاُصول والفروع الإسلامیة، وبالتالی یکشف عن أنّ التوحید لیس مجرّد أصل عقائدی بحت، بل یمثّل روح التعالیم الإسلامیة برمّتها.