یحتمل بعض المفسّرین أنّ المجموعة الاُولى: داود وسلیمان وأیوب ویوسف وموسى وهارون، هؤلاء الستة، کانوا بالإضافة إلى نبوتهم یمسکون بیدهم القیادة وزمان الحکم، ولعلّ ورود (کذلک نجزی المحسنین ) إشارة إلى الأعمال الصالحة التی قاموا بها أثناء حکمهم.
أمّا المجموعة الثّانیة: زکریا ویحیى وعیسى والیاس، فهم بالإضافة إلى نبوتهم کانوا معروفین بالزهد وإعتزال الدنیا، فجاء تعبیر: (کلّ من الصالحین ) بعد ذکر أسمائهم.
والمجموعة الثّالثة: إسماعیل والیسع ویونس ولوط، فهم یشترکون فی کونهم قاموا برحلات طویلة وهاجروا فی سبیل نشر دعوة الله، وعبارة (کلاًّ فضّلنا على العالمین ) (إذا اعتبرنا الإشارة إلى هؤلاء الأربعة، لا لجمیع من ورد ذکرهم فی هذه الآیات الثلاث) تعتبر إشارة إلى هجرة هؤلاء فی أرجاء الأرض وبین الأقوام المختلفة. (1)