إنّ النقطة الأجمل فی المقام هی أنّ الآیة الحاضرة جسّدت منتهى اللطف والرحمة الإلهیّة فی حقّ الإنسان.
فهل عرفت أحداً بیده کل أزمّة الإنسان وشؤونه، کما أنّه محیط بجمیع أعماله وشؤونه، یبعث قادة ومرشدین معصومین لهدایته وإرشاده، لیوفّق إلى الإتیان بالعمل الصالح فی هدی رُسُله، مستفیداً من الطاقة الإلهیّة الممنوحة له، مع ذلک یثیبه على حسناته بعشر أمثالها، ولکنّه لا یجازیه على السیئة إلاّ بمثلها، ثمّ یجعل باب التوبة ونیل العفو مفتوحاً فی وجهه؟!
یقول أبوذر: قال الصادق المصدَّقَ ]أی رسول الله[: «إنّ الله قال الحسنة عشر أو أزید، والسیئة واحدة أو أغفرُ، فالویل لمن غلبت آحادهُ أعشارَه» (1).