1ـ من همُ المقصودون فی الآیة؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 4
رفض المفرّقین للصّفوف ونفیهم: 2ـ بشاعة التفرقة وزرع الاختلاف

یعتقد جماعةٌ من المفسّرین أنَّ هذه الآیة نزلت فی الیهود والنصارى الذین اختلفوا وتفرّقوا إلى فرق وطوائف مذهبیة مختلفة، وتباغضوا وتشاحنوا وتنازعوا فیما بینهم. (1)

ولکن یرى آخرون أنّ هذه الآیة إشارة إلى الذین یفرّقون صفوف هذه الاُمّة (الإسلامیة) بدافع التعصّب وحبّ الاستعلاء، وحبّ المنصب والجاه.

ولکن محتوى هذه الآیة یمثّل حکماً عامّاً یشمل کل من یفرّق الصفوف، وکل من یبذر بذور النفاق والاختلاف بین عباد الله بابتداع البدَع، من دون فرق بین من کان یفعل هذا فی الاُمم السابقة أو فی هذه الاُمة.

وما نلاحظه من الرّوایات المنقولة عن أهل البیت (علیهم السلام) وهکذا روایات أهلُ السنّة التی تصرّح بأنّ هذه الآیة إشارة إلى مفرّقی الصفوف وأهل البدع فی هذه الاُمّة، فهو من باب بیان المصداق (2)، لأنّه لو لم یُذکر هذا المصداق لظنّ البعض أنَّ المقصود بالآیة هم الآخرون خاصّة، وأنّ الضمیر عائد إلى غیرهم فیبرّئوا بذلک ساحتهم.

ففی روایة منقولة عن الإمام الباقر (علیه السلام) فی ذیل هذه الآیة ـ على ما فی تفسیر علی بن إبراهیم ـ قال فی تفسیرها: «فارقوا أمیرالمؤمنین (علیه السلام) وصاروا أحزاباً» (3).

وهناک أحادیث اُخر رویت عن رسول الله (صلى الله علیه وآله) حول افتراق هذه الأمّة وتشتتها وتشرذمها إلى فرق ذکرها على سبیل التنبؤ، جمیعها تؤیّد هذه الحقیقة أیضاً.


1. بحارالانوار، ج 9، ص 93.
2. تفسیر نورالثقلین، ج 1، ص 783.
3. المصدر السابق.
رفض المفرّقین للصّفوف ونفیهم: 2ـ بشاعة التفرقة وزرع الاختلاف
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma