نلاحظ فی التّوراة فی الفصل 20 سفر الخروج أحکاماً عشرة تعرف عند الیهود بالوصایا، وهی تبدأ من الجملة الثانیة وتنتهی عند السابعة عشرة من ذلک الفصل.
ولکن بالمقارنة بین الوصایا العشر، وبین ما جاء فی الآیات الحاضرة یتّضح أنّ فرقاً واسعاً وبوناً شاسعاً بین هذین البرنامجین، على أنّه لا یمکن الإطمئنان إلى أنّ التّوراة الحاضرة لم تحرّف فی هذا المجال، کما تعرّضت للتحریف فی الأقسام الاُخرى، ولکنّ ما هو مسلّم هو أنّ الوصایا العشر الموجودة فی التّوراة وإن کانت مشتملة على المسائل اللازمة، إلاّ أنّها أقلُ مستوىً بکثیر ـ من حیث السعة والأبعاد الأخلاقیة، والاجتماعیة والعقیدیة ـ من مفاد الآیات الحاضرة.