السؤال الثّانی الذی یطرح نفسه هنا، هو: إنّ هارون کان نبیّاً، فکیف نصبه موسى (علیه السلام)خلیفة له وإماماً وقائد لبنی إسرائیل؟
والجواب على هذا السؤال یتّضح بعد الإلتفات إلى أنّ مقام النّبوة شیء ومقام الإمامة شیء آخر، ولقد کان هارون نبیّاً، ولکن لم یکن قد أنیط به مقام الإمامة العامّة لبنی اسرائیل، بل کان مقام الإمامة ومنصب القیادة العامّة خاصاً بموسى (علیه السلام)، ولکنّه عندما قصد أن یفارق قومه إلى میقات ربّه اختار هارون إماماً وقائداً.