التّفسیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 4
سورة الأعراف / الآیة 161 ـ 162 ماهی «حطّة» وماذا تعنی؟

فی تعقیب الآیات السابقة تشیر هاتان الآیتان إلى قسم آخر من المواهب الإلهیّة لبنی إسرائیل وطغیانهم تجاه تلک النعم، وکفرانهم بها.

یقول تعالى: (و ) اذکروا (إذ قیل لهم اسکنوا هذه القریة وکلوا منها حیث شئتم ).

وقلنا لهم اطلبوا من الله حطّ الذنوب عنکم وعفوه عن خطایاکم، وادخلوا من باب بیت المقدس بخضوع (وقولوا حِطَّة وادخلوا الباب سجّداً ).

فاذا قمتم بهذه الاُمور غفرنا لکم خطایاکم، وأعطینا للمحسنین ثواباً أکبر (نغفر لکم خطیئاتکم سنزید المحسنین ).

وبالرغم من أنّ الله فتح أمامهم أبواب الرحمة، ولو أردوا إغتنام الفرصة لاستطاعوا حتماً إصلاح ماضیهم وحاضرهم، ولکن لم یغتنم الظالمون من بنی إسرائیل هذه الفرصة فحسب، بل بدّلوا أمر الله، وقالوا خلاف ما أمروا أن یقولوه: (فبدّل الّذین ظلموا منهم قولا غیر الذی قیل لهم ).

وفی المآل نزل علیهم بسبب هذا الطغیان والظلم للنفس وللآخرین عذاب من السماء (فأرسلنا علیهم رجزاً من السماء بما کانوا یظلمون ).

ویجب الإنتباه إلى أنّ مضمون هاتین الآیتین جاء أیضاً ـ مع فارق بسیط ـ فی سورة البقرة الآیة 58 و59، وقد أوردنا تفسیراً أکثراً تفصیلا هناک.

والفرق الوحید بین هذه الآیات المبحوثة هنا، وآیات سورة البقرة هو أنّه یقول هنا: (بما کانوا یظلمون )، وقال هناک: (بما کانوا یفسقون )، ولعل الفارق بین هذین إنما هو لأَجل أنّ الذنوب لها جانبان: أحدهما الجانب المرتبط بالله، والجانب الآخر مرتبط بنفس الإنسان، وقد أشار القرآن إلى الجانب الأوّل فی آیة سورة البقرة بعبارة «الفسق» الذی مفهومه الخروج عن طاعة الله، وإلى الثّانی فی الآیة الحاضرة بعبارة «الظلم».

سورة الأعراف / الآیة 161 ـ 162 ماهی «حطّة» وماذا تعنی؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma