مقارنة بین تواریخ القرآن والتوراة الحاضرة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 4
ردة فعل شدیدة تجاه عبادة العجل: سورة الأعراف / الآیة 152 ـ 154

یستفاد من الآیات الحاضرة، وآیات سورة طه أن بنی إسرائیل هم الذین صنعوا العجل لا هارون، وأنّ شخصاً خاصاً فی بنی إسرائیل یدعى السامریّ هو الذی أقدم على مثل هذا العمل، ولکن هارون ـ أخا موسى ووزیره ومساعده ـ لم یکن یتفرج على هذا الأمر بل عارضه، ولم یأل جهداً فی هذا السبیل، حتى أنّهم کادوا أن یقتلوه لمعارضته لهم.

ولکن العجیب أنّ التوراة الفعلیة تنسب صنع العجل والدعوة إلى عبادته إلى هارون خلیفة موسى (علیه السلام)ووزیره وأخیه، إذ نقرأ فی الفصل 32 من سفر الخروج من التوراة، مایلی:

«لما رأى الشعب أن موسى أبطأ فی النّزول من الجبل، اجتمع الشعب على هارون وقالوا له: قم اصنع لنا آلهة تسیر أمامنا، لأنّ هذا موسى الرجل الذی أصعدنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه. فقال لهم هارون: إنزعوا أقراط الذهب التی فی آذان نسائکم وبنیکم وبناتکم وأتونی بها، فنزع کل الشعب أقراط الذهب التی فی آذانهم وأتوا بها إلى هارون، فأخذ ذلک من أیدیهم وصوّره بالإزمیل وصنعه عجلا مسبوکاً، فقالوا: هذه آلهتک یا إسرائیل التی أصعدتک من أرض مصر.

فلمّا نظر هارون بنى مذبحاً أمامه ونادى هارون وقال: غداً عید للربّ (ثمّ بین مراسیم تقدیم القرابین لهذا العمل».

ثّم تشرح التوراة قصّة رجوع موسى (علیه السلام) غاضباً إلى بنی إسرائیل وإلقاء التوراة، ثمّ تقول:

«وقال موسى لهارون: ماذا صنع بک هذا الشعب حتى جلبتَ علیه خطیّة عظیمةً؟!

فقال هارون: لا یحم غضب سیدی. أنت تعرف الشعب إنّه فی شرّ».

إنّ ما ذکر هو قِسمٌ من قصة عبادة بنی إسرائیل للعجل بروایة التوراة الحاضرة بالنص، فی حین أنّ التوراة نفسها تشیر فی فصول اُخرى إلى سمّو مقام هارون وعلو منزلته، ومن ذلک التصریح بأنّ بعض معاجز موسى قد ظهرت وتحققت على یدی هارون (الإصحاح الثامن من سفر الخروج من التوراة).

کما أنّها تصف هارون بأنّه نبی قد أعلن عن نبوته موسى (الإصحاح الثامن من سفر الخروج أیضاً).

وعلى کل حال، تعترف التوراة لهارون ـ الذی کان خلیفة لموسى (علیه السلام) وعارفاً بتعالیم شریعته ـ بمنزلة سامیة... ولکن انظروا إلى الخرافة التی تصف بأنّه کان صانع العجل، ومن عوامل حصول الوثنیة فی بنی إسرائیل، وحتى أنّه اعتذر لموسى (علیه السلام)علیه بما هو أقبح من الذنب حیث قال: إنّهم کانوا یمیلون إلى الشرّ أساساً وقد شجعتهم علیه.

فی حین أنّ القرآن الکریم ینزه هذین القائدین من کل ألوان التلوّث بأدران الشرک والوثنیة.

على أنّه لیس هذا المورد هو المورد الوحید الذی ینزّه فیه القرآنُ الکریمُ ساحة الأنبیاء والرسل، وتنسب التوراة الحاضرة أنواع الإهانات والخرافات إلى الأنبیاء المطهرین. وفی اعتقادنا أنّ أحد الطرق لمعرفة أصالة القرآن وتحریف التوراة والإنجیل الفعلیین، هو هذه المقارنة بین القضایا التاریخیة التی وردت فی هذه الکتب حول الأنبیاء والرسل.

ردة فعل شدیدة تجاه عبادة العجل: سورة الأعراف / الآیة 152 ـ 154
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma