لمحة سریعة عن محتویات هذه السّورة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 4
«سورة الأعراف» أهمّیة هذه السّورة:

إنّ أکثر السور القرآنیة 80 إلى 90 سورة ـ کما نعلم ـ نزلت فی مکّة، ونظراً إلى الأوضاع التی کانت سائدة فی المحیط المکّی، وحالة المسلمین خلال 13 عاماً، وکذا بالإمعان فی صفحات التّاریخ الإسلامی بعد الهجرة، یتّضح بجلاء أنّ هناک فرقاً بین لحن السور المکیّة والسور المدنیة.

ففی السّور المکیّة یدور الحدیث ـ غالباً ـ حول المبدأ والمعاد، وحول إثبات التوحید، ویوم القیامة، ومکافحة الشرک والوثنیة، وتقویة مکانة الإنسان ودعم موقعه فی عالم الخلق، لأنّ الفترة المکّیة کانت تشکّل فترة بناء المسلمین من حیث العقیدة، وتقویة اُسس الإیمان کأسس وقواعد لـ «نهضة متجذرة».

ففی الفترة المکیّة کان على رسول الله (صلى الله علیه وآله) أن یطهّر العقول والأذهان من جمیع الأفکار الوثنیة الخرافیة، ویغرس محلّها روحَ التوحید، والعبودیة لله تعالى، والإحساس بالمسؤولیة لأفراد الطبقة المسحوقة والمحقّرة فی زمن العهد الوثنی وإشعارهم بشخصیتهم الحضاریة وهویتهم وکرامتهم الإنسانیة، وحقیقة موقعهم فی نظام الوجود، وعالم الخلق، لیصنع ـ بالتالی ـ من ذلک الشعب الوضیع المشحون بالخرافة، اُمّة ذات شخصیة قویّة، وذات إرادة صلبة، وإیمان فاعل، وقد کان هذا البناء العقائدی القوی الذی تم على ید رسول الاسلام وهدی القرآن فی مکّة، هو السبب فی تقدّم الإسلام المطّرد فی المدینة.

إنّ آیات السور المکّیة کذلک تتناسب جمیعها مع هذا الهدف الخاص.

أمّا الفترة المدنیّة، فقد کانت فترة تشکیل وتأسیس الحکومة الإسلامیة، فترة الجهاد فی مقابل الأعداء، فترة تأسیس وبناء مجتمع سلیم على أساس القیم الإنسانیة، والعدالة الاجتماعیة.

ولهذا تهتم السور المدنیة فی کثیر من آیاتها بتفاصیل القضایا الحقوقیة، والأخلاقیة والاقتصادیة، والجزائیة، وغیر ذلک من الحاجات الفردیة والاجتماعیة.

وإذا أراد المسلمون الیوم أن یستعیدوا عظمتهم الغابرة، ومجدهم القدیم، وجب علیهم أن ینفّذوا هذا البرنامج بالذات، وأن یطووا هاتین الفترتین بصورة کاملة، فإنّه ما لم تتوطد الاُسس العقائدیة، وما لم یتم بناؤها بشکل محکَم لم تحظ اللّبنات الفوقیة والبناء الحضاری للمجتمع بالمتانة والقوّة اللازمة.

وعلى کل حال فحیث إنّ سورة الأعراف من السور المکیّة، لذلک تجلّت فیها جمیع خصائص السورة المکیّة ولهذا نرى:

کیف أنّها أشارت فی البدء إلى مسألة «المبدأ والمعاد».

ثمّ بهدف إحیاء شخصیة الإنسان شرحت ـ باهتمام وعنایة کبیرة ـ قصّة خلق آدم.

ثمّ عدّدت ـ بعد ذلک ـ المواثیق التی أخذها الله تعالى من أبناء آدم فی مسیر الهدایة والصلاح، واحداً واحداً.

ثمّ للتدلیل على هزیمة وخسران الجماعات التی تحید عن سبیل التوحید والعدالة والتقوى، وکذا للتدلیل على نجاح المؤمنین الصادقین وإنتصارهم، ذکرت قصص کثیر من الاقوام الغابرة والأنبیاء السابقین مثل «نوح» و«لوط» و«شعیب» وختمت ذلک ببیان قصّة بنی إسرائیل، وجهاد «موسى» ضدّ فرعون، بصورة مفصّلة.

وفی آخر السورة عادت مرّة اُخرى إلى مسألة المبدأ والمعاد، بهذا تتناغم البدایة والخاتمة.

«سورة الأعراف» أهمّیة هذه السّورة:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma