1- لِمَ تکرر ذکر «السیئة» فی هذه الآیة مرتین؟
من المحتمل أن یکون ذکر السیئة مرتین فی الآیة، لأَن الله یرید أن یؤکّد على هذه المسألة، وهی أنّ السیئة لا جزاء لها إلاّ نفسها.
2- هل تشمل الحسنة الإیمان والتوحید؟ فإذا کان کذلک فما معنى هذه الجملة (من جاء بالحسنة فله خیر منه)؟! وهل هناک خیر من الإیمان والتوحید؟!
وفی الإجابة على هذا السؤال نقول - بدون شک وترددّ - إنّ للحسنة معنى واسعاً فهی تشمل المناهج الإعتقادیة والأقوال والأعمال الخارجیة، وما هو أفضل من الاعتقاد بتوحید الله فهو رضا الله سبحانه الذی یکون ثواباً للمحسنین، فنحن نقرأ فی الآیة 72 من سورة التوبة قوله تعالى: (ورضوان من الله أکبر)!
3- لم عبّر القرآن عن الحسنة بصیغة الإفراد، وعن السیئات بصیغة الجمع؟!
یعتقد بعض المفسّرین أنّ هذا التعبیر عائد إلى کثرة المسیئین وقلة المحسنین(1).
کما ویحتمل أیضاً أنّ الحسنات تتلخص فی حقیقة التوحید، وأنّ جمیع الحسنات تعود إلى «جذر» واحد وهو توحید الله، فی حین أنّ السیئات ترجع إلى الشرک الذی هو مصداق التشتت والتعدد والکثرة.