ورد فی الحدیث الشریف عن رسول الاسلام(صلى الله علیه وآله) فی بیان أهمیّة تلاوة هذه السورة أنّه قال:
«من قرأ سورة الشعراء کان له من الأجر عشر حسنات بعدد کل من صدّق بنوح وکذب به، وهود وشعیب وصالح وابراهیم، وبعدد کل من کذب بعیسى وصدق بمحمّد(صلى الله علیه وآله)».(1)
ولا یخفى أنّ کلّ هذا الأجر والثواب لیس على التلاوة بدون التفکر والعمل بها، بل إنّ القرائن المتعدد فی روایات فضائل السور تحکی عن أنّ المراد من التلاوة هی ما کانت مقدمة للتفکر، ثمّ العزم والعمل، وقد أشرنا إلى ذلک سابقاً.
وممّا یؤید هذا المعنى التعبیر الوارد فی نفس الحدیث أعلاه، لأنّ استحقاق الحسنات بعدد المصدّقین والمکذبین للأنبیاء من أجل أن یکون الشخص فی صف المصدّقین ویتجنّب منهج المکذبین.