ممّا یلفت النظر أنّنا نجد فی قصّة سلیمان وداود ـ بصورة واضحة ـ أنّهما استطاعا أن یقلعا جذور الشرک وآثاره بسرعة، وأن یقیما نظاماً إلهیاً عادلا.. نظاماً یقوم على أسس وأرکان ـ طبقاً لما فی الآیات محل البحث ـ العلم والمعرفة والإطلاع فی المجالات المختلفة.
نظاماً یتوّج منهجه اسم الله، فهو على رأس لوحته.
نظاماً استعمل کل قواه حتى الطائر، من أجل الوصول إلى أهدافه.
نظاماً جعل الشیاطین مغلولةً، والظالمین أذلاء لا یتجاوزون حدودهم.
وأخیراً فإنّ هذا النظام کانت لدیه القدرة النظامیة «العسکریة» الکافیة، والجهاز التجسس «الأمنی»، والأفراد المتخصصون فی المجالات الاقتصادیة والإنتاجیّة والعلمیة المختلفة، وکل ذلک کان تحت خیمة «الإیمان» ومظلّة «التوحید».