1ـ تفسیر (جعلنا لکلّ نبیّ عدوّ)

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 9
إلهی، إنّ الناس قد هجروا القرآن: 2ـ الآثار العمیقة لنزول القرآن التدریجی

یفهم من هذه الجملة ـ أحیاناً ـ أنّ الله من أجل مواساة النّبی(صلى الله علیه وآله) یقول: لست وحدک لک

عدوّ، بل لقد جعلنا لکل نبی عدوّاً، ولازم هذا القول إسناد وجود أعداء الأنبیاء إلى الله تعالى، الأمر الذی لا یتفق مع حکمته ولا مع أصل حریة وإرادة الإنسان. ذکر المفسّرون أجوبة متعددة على هذا السؤال...

قلنا مراراً أنّ جمیع أعمال الإنسان منسوبة إلى الله، لأنّ جمیع متعلقاتنا، قدرتنا، قوانا، عقلنا وفکرنا، وحتى حریتنا واختیارنا أیضاً من عنده، وعلى هذا فمن الممکن من هذه الناحیة نسبة وجود الأعداء للأنبیاء إلى الله، دون أن یستلزم ذلک الجبر وسلب الاختیار، ولا یرد خدشٌ فی مسؤولیتهم إزاء أعمالهم (فتأمل)!

مضافاً إلى أن وجود هؤلاء الأعداء الأشداء ومخالفتهم للأنبیاء، یکون سبباً فی أن یصبح المؤمنون أقوى فی عملهم، وأثبت قدماً، فیتحقق الإمتحان الإلهی بالنسبة إلى الجمیع.

هذه الآیة فی الحقیقة مثل الآیة 112 من سورة الأنعام حیث تقول: (وکذلک جعلنا لکلّ نبیّ عدوّاً شیاطین الإنس والجنّ یوحی بعضهم إلى بعض زخرف القول غرور).

أمام الأزاهیر تنمو الأشواک، وفی قبال المحسنین یوجد المسیئون، دون أن تنتفی مسؤولیة أی واحد من هاتین المجموعتین.

وقال البعض: إنّ المقصود من «جعلنا» هی أوامر ونواهی ومناهج الأنبیاء البناءة التی تجرّ بعض الضالین إلى العداوة، شاؤوا أم أبوا.

و إذا اُسند ذلک إلى الله فلأن الأوامر والنواهی من جهته عزَّوجلّ.

التّفسیر الآخر: أن هنالک فئة یطبع الله على قلوبهم ویعمی أبصارهم ویصم أسماعهم بسبب الإصرار على الذنب والإفراط فی التعصب واللجاجة، هذه الفئة یصبحون أعداء الأنبیاء فی نهایة المطاف، أمّا أسباب ذلک فهی بما قدموا لأنفسهم.

ولا منافاة بین هذه التفاسیر الثلاثة، فمن الممکن أن تجتمع کلها فی مفهوم الآیة.

إلهی، إنّ الناس قد هجروا القرآن: 2ـ الآثار العمیقة لنزول القرآن التدریجی
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma