جاء فی الآیات المتقدمة ـ والآیة 26 من سورة القصص ـ أنّ أهم شرط للعامل أو الموظف شیئان: الأوّل القوة، والثّانی الأمانة!.
وبالطبع فإنّ المبانی الفکریة والأخلاقیة قد تقتضی أن یکون الإنسان حاویاً على هاتین الصفتین «کما هی الحال فی شأن موسى الوارد ذکره فی سورة القصص» وقد یقتضی نظام المجتمع والحکومة الصالحة أن یتصف بهاتین الصفتین حتى العفریت من الجن إلزاماً.. ولکن ـ على کل حال ـ فلیس من الممکن القیام بأی عمل کبیر أو صغیر فی المجتمع دون توفر هاتین الصفتین... سواءً کان مصدرهما «التقوى» أو «النظام القانونی».. «فتأملّوا بدقة».