لا شک فی أنّ ممارسة هذا العمل الذی یخالف العفة، هی فی غایةِ القبح، وتزدادُ قُبحاً وبشاعةً بالنسبة للمرأةِ، فحیاؤها أکثر من حیاء الرجل، والخروج علیه دلیل تمرد شدید جدّاً، وإضافة إلى أنّ عاقبته المشؤومةَ بالنسبةِ لها أکبر رغم فداحتِهِ وَوَبالِه على الطرفین کلیهما.
ویحتمل أن تکون المرأة مصدر الوساوس فی اقتراف هذا الذنب، وتعتبر فی کثیر من الأحیان السبب الأصلی فیه، ولهذا کله ذکرت الآیة الزانیة أولا ثمّ الزانی، إلاّ أنّ النساء والرجال من أهل العفّة والإیمان یجتنبون هذه الأعمال.