تحقیق المسألة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 9
سبب النّزول حدیث الافک المثیر:

على رغم ممّا ذکرته معظم المصادر الإسلامیة لهذین السببین فإنّ هناک أموراً غامضةً فی السبب الأوّل تثیر النقاش، منها:

یستفاد من تعابیر هذا الحدیث ـ رغم تناقضاته ـ أنّ الرّسول الأکرم(صلى الله علیه وآله) وقع تحت تأثیر الشائعة، وأدّى ذلک إلى مشاورتِهِ أصحابَهُ وتغییر سلوکِهِ مع عائشة حتى ابتعد عنها لمدّة طویلة.

وهذا الموضوع لا ینسجم مع عصمةِ النّبی(صلى الله علیه وآله) وحسب، بل کل مسلم ثابت الإیمان لا ینبغی أن یقع تحت تأثیر الشائعات دون مبرر، وإذا تأثّر بالشائعة فعلیه ألا یُغیِّر سلوکَهُ عملیاً، ولا یَسْتَسلِم للشائعةِ وأثرها فکیف بالمعصوم؟!

فهل یمکن التصدیق أنَّ العتاب الشدید الذی ذکرته الآیات التالیة وتساءلت: لماذا وقع بعض المؤمنین تحت تأثیر هذه الشائعة، ولماذا لم یطلبوا شهوداً أربعة، یشمل النّبی(صلى الله علیه وآله)؟ هذه تساؤلات تدفعنا فی أقل تقدیر إلى الشک فی صحة سبب النّزول الأول.

رغم أنّ ظاهر الآیات یَدُلُّ على أن حکم القذف (الإتهام بعمل مخل بالشرف والعفة) نزل قبل حدیث الإفک، فلماذا لم یستدع النّبی(صلى الله علیه وآله) عبدالله بن أبی بن سلول وعدداً آخر ممَّنْ نشروا هذه الشائعة لیجری الحد الذی فرضه الله؟ (الاّ أن یقال بأن آیات القذف والافک نزلت سویةً، وأن حکم القذف قد شرح حینذاک لتناسبه مع الموضوع، ففی هذه الصورة ینتفی هذا الإشکال ولکن یبقى الأوّل على قوّته).

أمّا بالنسبة لسبب النّزول الثّانی، فإنّ ما یثیر فیه النقاش هو عدّة اُمور، منها:

إن الذی وجّه التهمة ـ وفقاً لسبب النّزول هذا ـ هو شخصٌ واحدٌ لا غیر، فی الوقت الذی ذکرت الآیات فیه أنّهم مجموعة، وقد روّجوا لها لدرجة شیوعها تقریباً فی المدینة کلها. لهذا استخدمت الآیات ضمیر جمع للمؤمنین الذی عاتبتهم بشدّة، والذین تورّطوا فی تصدیق وترویج هذه الشائعة، وهذا لا ینسجم أبداً مع سبب النّزول الثّانی.

یبقى سؤال هو: إذا کانت عائشة إرتکبت هذا الإثم (القذف) ثمّ ثبت خلافه، فلماذا لم یُنفِّذِ النّبی(صلى الله علیه وآله) حَدَّ القذف بحقها؟

کیف یمکن للنّبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) أن یصدر حکم القتل بحق شخص بشهادة امرأة واحدة؟ مع أنّ التنافس بین زوجات رجل واحد أمراً اعتیادیّاً، والانحراف عن الحق والعدل أو إرتکاب إحداهن لخطأ على الأقل ممکن.

ولیس مهماً ما یکون سبب النّزول، بل المهم أن نعلم من مجموع الآیات هو أنّه قد اتهم شخص بریء بعمل مخلّ بالعفة والشرف حین نزول هذه الآیات، وأنّ الشائعات کانت

منتشرة فی المدینة، کما یفهم من الدلائل الموجودة فی هذه الآیة، أن هذه التهمة کانت موجهة لشخص له أهمیّة خاصّة فی المجتمع آنذاک، وأنّ مجموعة من المنافقین المتظاهرین بالإسلام أرادوا الاخلال بالمجتمع الإسلامی بترویجهم هذه الشائعة، فنزلت هذه الآیات، وتصدّت لهذه الحادثة بقوة، ودفعت المنحرفین والمنافقین الحاقدین إلى جحورهم.

ومهما یکن سبب نزول هذه الأحکام، فإنّها لا تخص سبب النّزول وحده، ولا تنصرف لزمانه ومکانه فقط، بل هی أحکام نافذة فی کُلِّ بیئة وزمان.

بعد هذا الحدیث نشرع فی تفسیر هذه الآیات لنرى کیف یتابع القرآن بفصاحته وبلاغته هذه الحادثة الخاصّة، وکیف یبحث تفاصیلها بدقّة.

سبب النّزول حدیث الافک المثیر:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma