وجاء فی الروایات متعددة عن الإمامین الصادقین (أبی جعفر وأبی عبد الله(علیهما السلام)) فی تفسیر (فکبکبوا فیها هم والغاوون) قولهما: «هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ثمّ خالفوه إلى غیره».(1)
وهذا الحدیث یدل على أنّ القول بلا عمل قبیح ومذموم جدّاً، إذ یلقی أصحابه فی النار، فأولئک قوم ضالون مضلّون، وکلامهم یهدی، الناس إلى الحق، بینما عملهم یجرّهم إلى الباطل، بل إنّ عملهم کاشف عن عدم إیمانهم بأقوالهم!
وینبغی الإلتفات ـ ضمناً ـ إلى أنّ کلمة «غاوون» المأخوذة من «الغیّ» لا تعنی الضلال مطلقاً، بل کما یقول الراغب فی المفردات: هو نوع من الجهل والضلال الناشیء عن فساد العقیدة.