لاتتعب نفسک فی نصحنا:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 9
سورة الشّعراء / الآیة 136 ـ 140 سورة الشّعراء / الآیة 141 ـ 152

رأینا فی الآیات المتقدمة أحادیث النّبی هود المحترق القلب شفقةً على قومه المعاندین «عاد» وما حملته هذه الأحادیث من معان غزیرة سامیة... والآن ینبغی أن نعرف جواب قومه الجارح وغیر المنطقی ولا المعقول، یقول القرآن فی هذا الصدد (قالوا سواء علینا أوَعظت أمْ لم تکن من الواعظین) فلن یؤثر ذلک فینا،  فلا تتعب نفسک.

أمّا اعتراضک علینا بهذه الاُمور فلا محل له من الاعراب (إنّ هذا إلاّ خُلق الأوّلین).

ولیس الأمر کما تقول، فإنّه لا شیء بعد الموت (وما نحن بمعذّبین) لا فی هذا العالم، ولا فی العالم الآخر.

و «الخُلقُ» ـ بضم الخاء واللام ـ معناه العادة والسلوک والأخلاق لأنّ هذه الکلمة جاءت بصیغة الإفراد بمعنى الطبع والسجیّة والعادة الأخلاقیة... وهی هنا إشارة إلى الأعمال التی کانت تصدر منهم کعبادة الأصنام، وبناء القصور العالیة الجمیلة، وحب الذات، والتفاخر عن طریق تشیید الأبراج على النقاط المرتفعة، وکذلک البطش عند الإنتقام أو الجزاء... أی إنّ ما نقوم به من أعمال هو ما کان یقوم به السلف فلا مجال للاعتراض والانتقاد!

وفسّر «الخلقُ» بعضهم بالکذب، أی إنّ ما تقوله فی شأن الله والقیامة کلام باطل قیل من

قبل (إلاّ أنّ هذا التّفسیر إنّما یُقبل إذا قرىء النص: إن هذا إلاّ خَلْقُ الأولین. فیکون الخلق فیه على وزن (الحلق) إلاّ أنّ القراءة المشهورة لیست کذلک!).

ویبیّن القرآن عاقبة قوم هود الوبیلة فیقول: (فکذّبوه فأهلکناهم).

وفی ختام هذه الاحداث یذکر القرآن تلکما الجملتین المعبّرتین، اللتین تکررتا فی نهایة قصص نوح وإبراهیم وموسى علیهما السلام... فیقول: (إنّ فی ذلک لآیة) على قدرة الله، واستقامة الأنبیاء وعاقبة المستکبرین السیئة، ولکن مع ذلک (وما کان أکثرهم مؤمنین * وإنّ ربّک لهو العزیز الرّحیم).

فیمهلُ إمهالا کافیاً، ویمنح الفرصة، ویبیّن الدلائل الواضحة للمضلینَ لیهتدوا... إلاّ أنّه عند المجازاة والعقاب، وبعد إتمام الحجة یأخذ أخذاً عسیراً  لا مفرّ لأحد منه أبداً.

سورة الشّعراء / الآیة 136 ـ 140 سورة الشّعراء / الآیة 141 ـ 152
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma