ورد فی حدیث عن النّبی(صلى الله علیه وآله) أن «من قرأ سورة الفرقان (و تدبّر فی محتواها وعمل بما ورد فیها) بعث یوم القیامة وهو مؤمن أن الساعة آتیة لا ریب فیها، وأن الله یبعث من فی القبور».(1)(أی مؤمن بأن الساعة...).
و نقل فی حدیث آخر عن إسحاق بن عمار عن الإمام أبی الحسن موسى بن جعفر علیه السلام أنّه قال له: «یابن عمار، لا تدع قراءة سورة (تبارک الذی نزل الفرقان على عبده)فإن من قرأها فی کل لیلة لم یعذبه الله أبداً، ولم یحاسبه، وکان منزله فی الفردوس الأعلى».(2)
کما أننا سنرى ـ فی تفسیر هذه السورة ـ أنّ کلَّ من تلا بحق صفات عباد الله المخلصین المبیّنة فی السورة کما هی، وامتزجت بقلبه وروحه، وبنى صفاته أعماله طبقاً لها فإنّ منزِله الفردوس الأعلى.