لا شکّ فی أنّ الأمثال التالیة تشیر إلى سنّة تکوینیّة تطبق على المخلوقات جمیعاً، حتى على ذرات الوجود فی الأرض والسماء، وهی جذب الشیء لنظیره کما یجذب الکهرب التبن.
أصحاب النور ینجذبون إلى أصحاب النور.
وأصحاب النّار یمیلون إلى أصحاب النّار.
و«السنخیة علّة الانظمام» کما یقول المثل.
وعلى کل حال، فإنّ کل صنو یتبع صنوه، وکل مجموعة متجانسة ترتاح لأفرادها، إلاّ أنّ هذه الحقیقة لا تمنع من کون الآیة السابقة کما هی علیه الآیة (الزانیة لا ینکحها إلاّ زان أو مشرک) إشارة إلى حکم شرعی یمنع الزواج من النساء اللواتی اشتهرن بالعمل المخلّ بالشرف.
ألیس لجمیع الأحکام التشریعیة جذور تکوینیة؟
ألیس هناک انسجام بین السنن الإلهیّة، التشریعیة منها والتکوینیة؟ (لإیضاح أکثر راجع شرح الآیة التی ذکرناها).