بالرغم من بحثنا لهذا الموضوع فی ذیل الآیات 81 ـ 83 بحثاً مفصّلا فی أضرار هذا العمل القبیح، إلاّ أنّه ـ نظراً لأهمیّته ـ نرى هنا من اللازم أن نذکر مطالب اُخَر مضافاً إلى ما سبق!
فی الحدیث عن النبیّ (محمّد)(صلى الله علیه وآله) أنّه قال: «لا یجد ریح الجنّة زنوق وهو المخنث».(1)
وفی حدیث آخر عن الإمام علی(علیه السلام) أنّه قال: «اللواط هو الکفر».(2)
وفی حدیث عن الإمام علی بن موسى الرضا فی فلسفة تحریم اللواط والسحاق أنّه قال: «علة تحریم الذکران للذکران، والإناث للإناث، لما رُکب فی الإناث وماطبع علیه الذکران، ولما فی إتیان الذکران الذکران، والإناث للإناث من انقطاع النسل، وفساد التدبیر، وخراب الدنیا».(3)
وهذه المسألة قبیحة جدّاً فی نظر الإسلام بحیث جعل ـ فی أبواب الحدود ـ حدّه القتل دون شک... حتى الذین یقومون بعمل أدنى من اللواط والسحاق جعل لهم عقاباً صارماً...
ففی حدیث عن النّبی(صلى الله علیه وآله) أنّه قال: «من قبل غلاماً من شهوة، ألجمه الله یوم القیامة بلجام من نار».(4)
وعقوبة من یفعل مثل هذا الفعل تتراوح من ثلاثین سوطاً إلى تسعة وتسعین سوطاً.
وعلى کل حال، فلا شک أنّ الانحراف الجنسی من أخطر الانحرافات الاجتماعیة... لأنّه یلقی بظله المشؤوم على جمیع المسائل الأخلاقیة، ویجر الإنسان إلى الانحراف العاطفی.
«وکان لنا بحث مفصل فی هذا الصدد فی ذیل الآیة 81 من سورة هود».