1ـ معرفة سلیمان بلغة الحیوانات ومنطقها

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 9
سُلیمانُ فی وادی النَمْلِ: 2ـ سلیمان وإلهامه الشکر لله

لیس لنا کثیرُ معرفة بعالم الحیوانات... وما یزال الغموض أو الإبهام یکتنف هذا العالم ویلقی علیه ظلاله، بالرغم من التقدم العلمی فی هذا المجال.

إنّنا نرى آثار ذکاء الحیوانات ومهارتها فی کثیر من أعمالها.. فبناء خلایا النحل بشکلها المنظّم الدقیق، ودقة النمل فی جمیع ما یحتاج للشتاء، وکیفیة ذخیرته ومذخره! ودفاع الحیوانات عن نفسها عند مواجهتها العدوّ، وحتى معرفتها بکثیر من الأمراض، والعثور على بیوتها وأوکارها من الأماکن البعیدة، وقطع المسافات الطویلة للوصول إلى هدفها... وتوقّعها عن حوادث المستقبل وأمثالها.

کل هذه الاُمور تدل على أنّ فی دنیا الحیوانات کثیراً من الاُمور الغامضة التی لا نعرف حلّها!.

ثمّ بعد هذا کلّه فإنّ کثیراً من الحیوانات تقوم بأعمال مذهلة نتیجة للتعلم والتربیة... یعجز عنها حتى الإنسان.

إلاّ أنّه لیس من الواضح أنّ هذه الحیوانات إلى أیة درجة هی خبیرة بدنیا الناس!... ترى هل تعلم الحیوانات واقعاً: من نحن؟! وما نعمل؟ وقد لا نعهد فی هذه الحیوانات ذکاءً بهذا المستوى، إلاّ أنّ هذا لا یعنی نفیه وسلبه عنها.

فعلى هذا الحساب إذا کنّا قرأنا فی القصّة السابقة... أنّ النمل علم بمجیء سلیمان وجنوده، وحذر من البقاء، وأنّه یجب التوجه نحو مساکنه لئلا یحطمه سلیمان وجنوده... وسلیمان عرف هذا الموضوع تماماً... فلا مجال للعجب.

ثمّ بعد هذا فإنّ حکومة سلیمان ـ کما قلنا آنفاً ـ کانت خارقة للعادات مقرونة بالمعاجز، فعلى هذا الأساس أبدى بعض المفسّرین إعتقادهم بأنّ هذا المستوى من الإطلاع والمعرفة ـ من قبل فئة من الحیوانات فی عصر سلیمان، هو بنفسه إعجاز خارق للعادة، ولا یمنع أن لا نرى ذلک عینه فی سائر العصور والقرون.

والغرض أنّه لا دلیل عندنا على حمل قصّة سلیمان والنمل، أو سلیمان والهدهد، على الکنایة أو لسان الحال، مع إمکان حفظ الظاهر وحمله على المعنى الحقیقی(1)!


1. تحدثنا فی تفسیر الآیة 38 من سورة الأنعام عن هذا الشأن أیضاً.
سُلیمانُ فی وادی النَمْلِ: 2ـ سلیمان وإلهامه الشکر لله
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma