2ـ خلاصة عامة عن حیاة سلیمان

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 9
1ـ عاقبة أمر ملکة سبأسورة النّمل / الآیة 45 ـ 47

ما ورد عن سیرة سلیمان وحالاته فی الثلاثین آیة آنفة الذکر،یکشف عن مسائل کثیرة، قرأنا قسماً منها فی أثناء البحث، ونشیر إلى القسم الآخر إشارة عابرة:

إنّ هذه القصّة تبدأ بالحدیث عن موهبة (العلم الوافر) التی وهبها الله لسلیمان بن داود، وتنتهی بالتسلیم لأمر الله، وذلک التوحید أساسه العلم أیضاً.

هذه القصّة تدل على أنّ غیاب طائر أحیاناً (فی تحلیقة استثنائیة) قد یغیر مسیر تأریخ اُمّة، ویجرها من الفساد إلى الصلاح، ومن الشرک إلى الإیمان... وهذا مثل عن بیان قدرة الله، ومثل من حکومة الحق!.

إنّ هذه القصّة تکشف عن أنّ نور التوحید یشرق فی جمیع القلوب، حتى الطائر الذی یبدو ظاهراً أنّه صامت، فإنّه یخبر عن أسرار التوحید العمیقة!.

ینبغی من أجل لفت نظر الإنسان إلى القیمة الواقعیة له وهدایته نحو الله، أن یُدمّر غروره وکبریاؤه أولا... لُیماط عن وجه ستار الظلام، کما فعل سلیمان، فدمر غرور مَلکة سبأ وذلک بإحضار عرشها، وادخالها الصرح الممرد الذی حسبته لجةً.

إنّ الهدف النهائی فی حکومة الأنبیاء لیس التوسع فی رقعة الأرض، بل الهدف هو ما قرأناه فی آخر آیة من الآیات محل البحث، وهو أن یعترف الظالم بذنبه، وأن یسلم لربّ العالمین، ولذلک فإن القرآن ختم بهذه «اللطیفة» القصّة المذکورة.

إنّ روح الإیمان هی التسلیم، لذلک فقد أکّد سلیمان علیه فی کتابه إلى مَلکة سبأ.

قد یکون بعض الناس مع ما لدیه من قدرة عظیمة لا ترقى إلیه قدرة الآخرین، محتاجاً إلى موجود ضعیف کالطائر مثلا، لا إلى علمه فحسب، بل قد یستعین بعلمه أیضاً، وقد تحقّره نملة بما هی علیه من ضعف!

إنّ نزول هذه الآیات فی مکّة حیث کان المسلمون تحت نیر العدو، وکانت الأبواب موصدة بوجوههم، هذا النّزول کان له مفهومه الخاص. وهو تقویة معنویات المسلمین وتسلیة قلوبهم، واحیاء أملهم بلطف الله ورحمته والانتصارات المقبلة.

1ـ عاقبة أمر ملکة سبأسورة النّمل / الآیة 45 ـ 47
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma