1ـ مَن هنّ الخبیثات ومَن هم الخبیثون؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 9
للعقوبات حساب! 2ـ هل هذا حکم تکوینی أم تشریعی؟

ذکر المفسّرون تعاریف مختلفة لـ «الخبیثات» و«الخبیثون» و«الطیبات» و«الطیبون»:

قیل أنّ المراد هو الکلام السیء والتهمة والإفتراء والکذب الصادر عن المخطئین والمذنبین من الناس، وعلى العکس من ذلک الکلام الطیّب ما یصدر عن الطیّبین المتطهرین، وحسبما یقول المثل المأثور «ینضح الإناء بما فیه».

وقیل إن کلمة «الخبیثات» تعنی «السیئات» وکل الأعمال السیئة وغیر المرغوب فیها التی تصدر عن الخبثاء من الناس، وعلى العکس من ذلک «الحسنات» الخاصّة بالطیبین من الناس.

«الخبیثات» و«الخبیثون» تعنیان النساء والرجال الساقطین، وهم عکس (الطیبات) و(الطیبون) الخاصتین بالنساء والرجال المتطهرین.

وظاهر الآیة قصد هذا المعنى بذاته، حیث هناک قرائن تؤکّد هذا المعنى:

) جاءت هذه الآیات إثر آیات الإفک ـ وبعد آیة (الزّانی لاینکح إلاّ زانیة أو مشرکة والزّانیة لا ینکحها إلاّ زان أو مشرک وحرّم ذلک على المؤمنین)وهذا التّفسیر ینسجم مع مفهوم تلک الآیات.

ب) إن جملة (اُولئک مبرّءون ممّا یقولون) التی تقصد الرجال والنساء الطاهرین من الدنس دلیل آخر على صحة هذا التّفسیر.

ج) قرینة المقابلة لجمع المذکر السالم فی «الخبیثون» حیث یقصد بها الرجال الخبیثون، فمن ذلک یعلم أن الخبیثات جمع مؤنث حقیقی، وتعنی النساء الساقطات.

د) إضافة إلى ذلک روی حدیث عن الإمامین الباقر والصّادق(علیهما السلام) قالا: «هی مثل قوله ((الزانی لاینکح الاّ زانیة أو مشرکة...) الایة) إنّ اُناساً ههوّا أن یتزوّجوا منهنّ فنهاهم اللّه عن ذلک وکره ذلک لهم».(1)

کما نقرأ فی روایات کتاب النکاح، کیف کان أصحاب الإمام یستفسرون منه أحیاناً عن الزواج بالخبیثات فیجیبهم سلباً. وهذا یدل على أنّ الخبیثة تعنی المرأة الساقطة، ولیس الکلام السیء ولا العمل المنحط(2).

والسؤال الآخر: هل أن خبث هذه المجموعة من النساء والرجال أو طیبهم یراد به الشرف والعفّة، أو یتعلّق بانحطاط فی الفکر أو العمل أو القول؟

إنَّ المفهوم الأوّل للآیة هو الأصوب، لأنّه یطابق ما جاء فی الآیات والأحادیث، لکنَّ بعضَ الأحادیث یعطی معنىً واسعاً لکلمتی الخبیث والطیب اللتین وردتا فی هذه الآیات، ولا یحصرهما بالإنحطاط الخلقی وطهارة الشخص.

وعلى هذا فلا یبعد أن یکون مفهوم الآیة الاُولى خاصاً بذلک المعنى الخاص، إلاّ أنّه بملاحظة الملاک والغایة من الحکم یمکن تعمیمه وتوسعته.

وبتعبیر آخر: إنّ الآیة السابقة بیان لمیل الصنو إلى صنوه، رغم اختصاصها من حیث الموضوع یبحث العفّة والإنحطاط الخلقی، «تأملوا جیداً».


1. تفسیر مجمع البیان، ج 7، ص 135، ذیل الآیات مورد البحث.
2. وسائل الشیعة، ج 14، ص 337، الباب 14 من أبواب ما یحرم بالمصاهرة.
للعقوبات حساب! 2ـ هل هذا حکم تکوینی أم تشریعی؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma