الثّری الاسرائیلی البخیل:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 9
سورة القصص / الآیة 76 ـ 78 سورة القصص / الآیة 79 ـ 82

جاء تفصیل قصّة موسى(علیه السلام) العجیبة ومواجهاته ومواقفه مع فرعون فی قسم کبیر من الآیات السابقة فی هذه السورة.. وذکرنا الأقوال فیها، وکان الکلام إلى حد ما کافیاً علیها.

وفی القسم الآخر من آیات هذه السورة، وقع الکلام على مواجهة بنی إسرائیل مع رجل ثری منهم یدعى «قارون».

قارون هذا کان مظهراً للثراء المقرون بالکبر والغرور والطغیان.

وأساساً، فإنّ موسى(علیه السلام) واجه فی طول حیاته ثلاث قوى استکباریة طاغوتیة:

«فرعون» الذی کان مظهراً للقوّة «والقدرة فی الحکومة».

«قارون» الذی کان مظهراً للثروة والمال!

«السامری» الذی کان مظهراً للنفاق والصناعة.

وبالرغم من أنّ أهم مواجهات موسى(علیه السلام) هی مواجهته لفرعون و«حکومته» إلاّ أَنّ مواجهتیه الأخیرتین لهما أهمیّة کبیرة أیضاً، وفیهما دروس ذات عبر ومحتوى کبیر!.

المعروف أنّ «قارون» کان من أرحام موسى وأقاربه «ابن عمه أو ابن خالته» وکان عارفاً بالتوراة، وکان فی بدایة أمره مع المؤمنین، إلاّ أنّ غرور الثروة جرّه إلى الکفر ودعاه إلى أن یقف بوجه موسى(علیه السلام) وأماته میتة ذات عبرة للجمیع، حیث نقرأ شرح ذلک فی الآیات التالیة:

یقول القرآن فی شأنه أوّلا: (إنّ قارون کان من قوم موسى فبغى علیهم) وسبب بغیه وظلمه إنّه کان ذا ثروة عظیمة، ولأنّه لم یکن یتمتع بإیمان قوی وشخصیة متینة فقد غرّته هذه الثروة الکبیرة وجرّته إلى الانحراف والاستکبار.

یصف القرآن ما عنده من ثروة فیقول: (وآتیناه من الکنوز ما إنّ مفاتحه لتنوُءُ بالعصبة أولی القوّة).

«المفاتح» جمع «مفتح» على زنة «مکتب» معناه المکان الذی یدخّر فیه الشیء، کالصندوق الذی یحفظ فیه المال، وهو ما یسمیه بعض التجار بـ «القاصة».

فیکون المعنى: إنّ قارون کان ذا مال کثیر ووفیر من الذهب والفضّة، بحیث کان یصعب حمل صنادیقها على الرجال الأشداء (أولی القوّة).

ومع ملاحظة کلمة «عصبة» التی تعنی الجماعة المُتآزرة یداً بید على الأمر المهم، یتّضح حجم الذهب والفضة والمعادن الثمینة التی کانت عند قارون، قال بعضهم: العصبة هی من عشرة رجال إلى أربعین رجلا.

وکلمة «تنوء» مشتقّة من «النوء» ومعناه القیام بمشقّة وثقل، وتستعمل فی حمل الأثقال التی لها ثقل ووزن کبیر، بحیث لو حملها الإنسان لمال إلى أحد جانبیه!.

وهذا الذی بیّناه فی «المفتاح» اتفق علیه جماعة من المفسّرین.

فی حین أنّ بعضهم یرى أنّها جمع «مفتح» على زنة «مِنْبَر» وهو المفتاح الذی تفتح به الخزائن، یقولون: إنّ خزائن قارون کانت من الکثرة إلى درجة أنّ مفاتیحها ینوء بحملها الرجال الأشداء.

والذین ذهبوا إلى هذا المعنى أتعبوا أنفسهم کثیراً فی توجیهه، إذ کیف یمکن تصور عدد هذه «المفتاح» بشکل هائل حتى لا یمکن حملها إلاّ بمشقّة وعناء بالغین.. وعلى کل حال فإنّ التّفسیر الأوّل أقرب للنظر وأوضح بیاناً، لأنّنا وإن سلّمنا على أن «مِفتَح، بکسر المیم» تعنی آلة الفتح أی «المفتاح» فإنّ أهل اللغة ذکروا لهذا الوزن (مِفتَح) معانی اُخرى منها «الخزانة»

التی یجمع فیها المال، فالمعنى الأوّل أقرب للواقع وبعید عن المبالغة، فلا ینبغی الخلط بین «المفاتح» التی تعنی الخزائن، و«المفاتیح» التی تعنی آلات الفتح، وهی جمع «مفتاح»(1).

فلنتجاوز هذا البحث لنرى ما قال بنوا إسرائیل لقارون، یقول القرآن فی هذا الصدد: (إذ قال له قومه لا تفرح إنّ الله لا یحبّ الفرحین(2)).

ثمّ یقدمون له أربع نصائح قیّمة اُخرى ذات تأثیر مهم على مصیر الإنسان، بحیث تتکامل لدیه حلقة خماسیة من النصائح مع ما تقدم من قولهم له:  (لا تفرح).

فالنصیحة الاُولى قولهم له: (وابتغ فیما آتاک الله الدار الآخرة) وهذا إشارة إلى أنّ المال والثروة لیس أمراً سیئاً کما یتصوره بعض المتوهّمین، المهم أن تعرف فیم یستعمل المال، وفی أی طریق ینفق، فإذا ابتغی به الدار الآخرة فما أحسنه! أو کان وسیلة للعب والهوى والظلم والتجاوز، فلا شیء أسوأ منه!

وهذا هو المنطق الذی ورد على لسان أمیر المؤمنین(علیه السلام) فی کلام معروف «من أبصر بها بصَّرته ومن أبصر إلیها أعمته»(3).

وکان قارون رجلا ذا قدرة على الأعمال الاجتماعیة الکبیرة بسبب أمواله الطائلة، ولکن ما الفائدة منها وقد أعماه غروره عن النظر إلى الحقائق.

والنصیحة الثّانیة قولهم له: (ولا تنس نصیبک من الدنی) والآیة تشیر إلى مسألة واقعیّة، وهی أنّ لکل فرد منّا نصیباً من الدنیا، فالأموال التی یصرفها على بدنه وثیابه لیظهر بمظهر لائق هی أموال محدودة، وما زاد علیها لا تزید مظهره شیئاً، وعلى الإنسان أن لا ینسى هذه الحقیقة!... فالإنسان... کم یستطیع أن یأکل من الطعام؟ وکم یستطیع أن یلبس من الثیاب؟ وکم یمکن أن یحوز من المساکن والمراکب؟! وإذا مات وکم یستطیع أن یأخذ معه من الأکفان؟!

فالباقی ـ إذن ـ رضی أم أبى هو من نصیب الآخرین.

وما أجمل قول الإمام علی(علیه السلام) : «یابن آدم ما کسبت فوق قوتک فأنت فیه خازن لغیرک»(4).

وهناک تفسیر آخر لهذه الجملة فی الرّوایات الإسلامیة وکلمات المفسّرین، ویمکن التوفیق بین هذا التّفسیر والتّفسیر السابق (لأنّ استعمال اللفظ فی أکثر من معنى جائز).

إذ ورد فی تفسیر (ولا تنس نصیبک من الدنی) عن الإمام علی ابن أبی طالب(علیه السلام) أنّه قال: «لا تنس صحتک وقدرتک وفراغک وشبابک ونشاطک أن تطلب بها الآخرة»(5).

وطبقاً لهذا التّفسیر فالعبارة المتقدمة بمثابة التنبیه لجمیع الناس، لئلا یضیعوا أوقاتهم وفرصهم فإنّها تمر مرّ السحاب.

والنصیحة الثّالثة هی: (وأحسن کما أحسن الله إلیک).

وهذه حقیقة اُخرى، وهی أَنّ الإنسان یرجو دائماً نعم الله واحسانه وخیره ولطفه، وینتظر منه کل شیء، فبمثل هذه الحال کیف یمکن له التغاضی عن طلب الآخرین الصریح أو لسان حالهم.. وکیف لا یلتفت إلیهم!.

وبتعبیر آخر: کما أنّ الله تفضل علیک وأحسن، فأحسن أنت إلى الناس.

وشبیه هذا الکلام نجده فی الآیة 22 من سورة النور فی شأن العفو والصفح، إذ تقول الآیة: (ولیعفوا ولیصفحوا ألا تحبون أن یغفر الله لکم).

ویمکن تفسیر هذه الجملة بتعبیر آخر، وهو أنّ الله قد یهب الإنسان مواهب عظیمة لایحتاج إلیها جمیعاً فی حیاته الشخصیّة فقد وهبه العقل والقدرة التی  لا تدیر فرداً واحداً فحسب، بل تکفی لإدارة بلد أیضاً ووهبه علماً لا یستفید منه إنسان واحد فقط، بل ینتفع به مجتمع کامل.

أعطاه مالا وثروة لتنفیذ المناهج الاجتماعیة.

فهذه المواهب الإلهیة مفهومها الضمنی أنّها لا تتعلق بک وحدک ـ أیّها الإنسان ـ بل أنت وکیل مخوّل من قبل الله لنقلها إلى الآخرین، أعطاک الله هذه المواهب لتدیر بها عباده!.

والنصیحة الرابعة والأخیرة أن لا تغرنّک هذه الأموال والإمکانات المادیة فتجرّک إلى الفساد: (ولا تبغ الفساد فی الأرض إنّ الله لا یحبّ المفسدین).

وهذا أیضاً حقیقة واقعیة اُخرى، إنّ کثیراً من الأثریاء وعلى أثر جنون زیادة المال ـ أحیاناً ـ أو طلباً للاستعلاء، یفسدون فی المجتمع، فیجرّون إلى الفقر والحرمان، ویحتکرون جمیع الأشیاء فی أیدیهم، ویتصورون أنّ الناس عبیدهم وممالیکهم، ومن یعترض علیهم فمصیره الموت، وإذا لم یستطیعوا إتهامه أو الإساءة إلیه بشکل صریح، فإنّهم یجعلونه معزولا عن المجتمع بأسالیبهم وطرائقهم الخاصة...

والخلاصة: إنّهم یجرون المجتمع إلى الفساد والانحراف.

وفی کلام جامع موجز نصل إلى أنّ هؤلاء الناصحین سعوا أولا إلى أن یکبحوا غرور قارون!.

ثمّ نبهوه أَنّ الدنیا إنّما هی وسیلة ـ لا هدف ـ فی مرحلتهم الثّانیة.

وفی المرحلة الثّالثة أنذروه بأنّ ما عندک تستفید من قسم قلیل منه، والباقی لغیرک.

وفی المرحلة الرابعة أفهموه هذه الحقیقة، وهی أن لا ینسى الله الذی أحسن إلیه فعلیه أن یحسن إلى الآخرین... وإلاّ فإنّهُ یسلب مواهبه منک.

وفی المرحله الخامسة حذروه من أنّ مغبة الفساد فی الأرض الذی یقع نتیجة نسیان الأصول الأربعه آنفة الذکر.

ولیس من المعلوم بدقّة من هم الناصحون لقارون یومئذ ولکن القدر المسلم به أنّهم رجال علماء متقون، أذکیاء، ذوو نجدة وشهامة، عارفون للمسائل الدقیقة الغامضة!.

ولکن الاعتقاد بأنّ الناصح لقارون هو موسى(علیه السلام) نفسه بعید جدّاً، لأنّ القرآن یعبّر عن من قدم النصح بصیغة الجماعة (إذ قال له قومه).

والآن لنلاحظ ما کان جواب هذا الإنسان الباغی والظالم الإسرائیلی لجماعته الواعظین له!.

فأجابهم قارون بتلک الحالة من الغرور والتکبر الناشئة من ثروته الکبیرة، و(قال إنّما أوتیته على علم عندی).

هذا لا یتعلق بکم، ولیس لکم حق أن ترشدونی إلى کیفیة التصرف بمالی، فقد أوجدته بعلمی وإطلاعی.

ثمّ إنّ الله یعرف حالی ویعلم أنّی جدیر بهذا المال الذی أعطانیه، وعلمنی کیف أتصرف به، فلا حاجة إلى تدخلکم!.

وبعد هذا کله فقد تعبت وبذلت جهوداً کبیرة فی سبیل جمع هذا المال، فإذا کان الآخرون جدیرین بالمال، فلم لا یتعبون ویجهدون أنفسهم؟ فلست مضایقاً لهم، وإذا لم یکونوا جدیرین، فلیجوعوا ولیموتوا فهو أفضل لهم(6).

هذا المنطق العفن المفضوح طالما یردده الأثریاء الذین لا حظّ لهم من الإیمان أمام من ینصحهم.

وهذه اللطیفة جدیرة بالإلتفات وهی أنّ القرآن لم یصرّح بالعلم الذی کان عند قارون وأبقاه مبهماً، ولم یذکر أی علم کان عند قارون حتى استطاع بسببه الحصول على هذه الثروة الطائلة!.

أهو علم الکیمیاء، کما فسّره بعضهم.

أم هو علم التجارة والصناعة والزراعة.

أم علم الإدارة الخاص به، الذی استطاع بواسطته أَن یجمع هذه الثروة العظیمة.

أم جمیع هذه العلومِ!

لا یبعد أن یکون مفهوم الآیة واسعاً وشاملا لجمیع هذه العلوم «بالطبع بصرف النظر عن أَنّ علم الکیمیاء علم یستطاع بواسطته قلب النحاس وأمثاله ذهباً، وهل هو خرافة أم حقیقة واقعیة»؟

وهنا یجیب القرآن على قول قارون وأمثاله من المتکبرین الضالین، فیقول: (أو لم یعلم أنّ الله قد أهلک من قبله من القرون من هو أشد منه قوّة وأکثر جمع).

أتقول: (إنّما أوتیته على علم عندی) ونسیت من کان أکثر منک علماً وأشدّ قوّة وأثرى مالا، فهل استطاعوا أن یفروا من قبضة العذاب الإلهی؟!

لقد عبّر اولو الالباب والضمائر الحیّة عن المال بقولهم لقارون: (ما آتاک الله)، ولکن هذا الغافل غیر المؤدّب ردّ على قولهم بأنّ ما عنده من مال فهو بواسطة علمه!!

لکن الله سبحانه عبّر عن حقارة قوّته وقدرته أمام إرادته ومشیئته جلّوعلا بالعبارة المتقدمة آنفاً.

وفی ختام الآیة إنذار ذو معنى کبیر آخر لقارون، جاء فی غایة الإیجاز: (ولایُسأل عن ذنوبهم المجرمون).

فلا مجال للسؤال والجواب، فالعذاب واقع ـ لا محالة ـ بصورة قطعیّة ومؤلمة، وهو عذاب فجائی مُدمّر!.

وبعبارة اُخرى أنّ العلماء من بنی إسرائیل نصحوا قارون هذا الیوم وکان لدیه مجال والجواب، لکن بعد إتمام الحجة ونزول العذاب الإلهی، عندئذ  لا مجال للتفکیر والجواب، فاذا حلّ العذاب الإلهی بساحته فهو الهلاک الحتمی.

هنا یرد سؤال حول الآیة التی تقول: (ولا یسأل عن ذنوبهم المجرمون) أی سؤال هذا الذی نفاه الله أهو فی الدنیا أم فی الآخرة؟!

قال بعض المفسّرین: إنّ المقصود بعدم السؤال هو فی الدنیا، وقال بعضهم: بل المقصود أنّه فی الآخرة! لکن لا مانع من أن یکون عدم السؤال فی الدارین «الدنیا والأخرة».

أی لا یسألون حال نزول العذاب فی الدنیا، لئلا یدافعوا عن أنفسهم ویبرئوا ساحتهم،ویظهروا الأعذار تلوا الأعذار، ولا یُسألون یوم القیامة ـ أیضاً ـ لأنّ یوم القیامة لا یبقى فیه شیء خافیاً، فکل شیء واضح، وکما یعبّر القرآن تعبیراً دقیقاً فی هذا الصدد (یُعرف المجرمون بسیماهم).(7)

وکذلک فإنّ الآیة ـ محل البحث ـ (ولا یسأل عن ذنوبهم المجرمون)منسجمة تمام الإنسجام مع الآیة من سورة الرحمن إذ تقول: (فیومئذ لا یسأل عن ذنبه إنسٌ ولا جانٌ).

هنا ینقدح سؤال آخر، وهو کیف یسنجم هذا التعبیر فی القرآن مع قوله تعالى: (فوربّک لنسألنّهم أجمعین).(8)

ویمکن الإجابة على هذا السؤال عن طریقین:

الأوّل: إنّ المواقف فی یوم القیامة متعددة، ففی بعضها یقع السؤال والجواب وفی بعض المواقف لا حاجة للسؤال، لأنّ الحجب مکشوفة، وکل شیء واضح هناک.

الثّانی: إنّ السؤال عادة نوعان.. «سؤال تحقیق» و«سؤال توبیخ» فلیس فی یوم القیامة سؤال للتحقیق، لأنّ کل شیء هناک مکشوف عیاناً وواضح دون لبس، ولکن یوجد هناک سؤال توبیخ وهو بنفسه نوع من العذاب النفسی للمجرمین.

وینطبق هذا تماماً فی ما لو سأل الأب ابنه غیر المؤدب: ألم أقدم لک کل هذه الخدمات... أهذا جزاء ما قدمت؟! فی حین أنّ کلا من الأب والابن یعرفان الحقیقة، وأن قصد الأب من سؤاله لإبنه هو التوبیخ لا غیر!.


1. فسّر بعضهم «المفتاح» تفسیراً آخر، وهو أنّ الإتیان بالمفتاح لحفظ الأموال وجمعها کان صعباً على الرجال الأشداء، ولکن هذا التفسیر بعید جدّاً «فلا بأس بمراجعة لسان العرب لزیادة الإیضاح».
2. «الفرحین» جمع «الفرح» ، وتعنی من یکون مغروراً على أثر تملکه الشیء ومتکبراً بطراً منتشیاً من ریح النّصر.
3. نهج البلاغة، خطبة 82.
4. نهج البلاغة، الکلمات القصار، جملة 192.
5. وسائل الشیعة، ج 1، ص 89، ح 211، ومعانی الأخبار، مطابق تفسیر نور الثقلین، ج 4، ص 139.
6. جملة (إنّما أوتیته على علم عندی) تصلح للمعانی الثلاثة المتقدمة جمیعاً، کما أنّها تصلح لأی واحد منها کما فسروا (فتأملوا بدقّة).
7. الرحمن، 41.
8. الحجر، 92.
سورة القصص / الآیة 76 ـ 78 سورة القصص / الآیة 79 ـ 82
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma