نقرأ فی بعض الأحادیث الواردة عن الرّسول الأعظم(صلى الله علیه وآله) أنّه قال: «من قرأء طسم القصص أعطی من الأجر عشر حسنات بعدد من صدّق بموسى وکذب به، ولم یبق ملک فی السماوات والأرض إلاّ شهد له یوم القیامة أنّه کان صادقاً»(1).
کما ورد فی حدیث آخر عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه قال: «من قرأ سورة الطواسین الثلاث فی لیلة الجمعة کان من أولیاء الله، وفی جواره وکنفه، لم یصبه فی الدنیا بؤس أبداً، وأعطی فی الآخرة حتى یرضى وفوق رضاه، وزوجه الله مائة زوجة من الحور العین»(2).
وبدیهی أنّ کلّ هذا الأجر والثواب هو لاُولئک الذین یقفون جنباً إلى جنب مع أصحاب موسى(علیه السلام) والمؤمنین الصادقین ـ عند قراءة هذه السورة ـ لیبارزوا فراعنة عصرهم وقارون زمانهم، ولا یقبعون فی الأجحار أو یطاطئون رؤوسهم، عند مواجهتهم الأخطار والمشاکل والأعداء، ولا یضیّعون مواهبهم لیستغلّها الآخرون.
هذا الأجر خاص لمن یقرأون ویتفکرون، وعلى ضوء هذه السورة یخططون لحیاتهم وعملهم.