بحثان

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 9
لا تخدعونی بالمال: سورة النّمل / الآیة 38 ـ 40

ممّا ینبغی الإلتفات إلیه أن الزهد فی الأدیان السماویة لا یعنی أن  لا یتمتع الإنسان بماله وثرواته وإمکاناته الدنیویة، بل حقیقة الزهد هی أن لا یکون أسیر هذه الاُمور.. بل أمیراً علیها.. وقد بیّن سلیمان هذا النبیّ العظیم بردّه الهدایا الثمینة على ملکة سبأ أنّه أمیرَها لا أسیرها.

ونقرأ حدیثاً للإمام الصادق(علیه السلام) یقول فیه: «الدنیا أصغر قدراً عند الله وعند أنبیائه وأولیائه من أن یفرحوا بشیء منها، أو یحزنوا علیه، فلا ینبغی لعالم  ولا لعاقل أن یفرح بعرض الدنیا»(1).

ومرّة اُخرى نجد فی هذا القسم من قصّة سلیمان دروساً جدیرة بالنظر، خافیة فی تعابیر الآیات الکریمة:

) إنّ الهدف من تعبئة الجیش لیس قتل الناس، بل إنّ یرى العدوّ نفسه ضعیفاً قبالها، ولا یرى نفسه قادراً على مواجهة الطرف الآخر: (جنود لا قبل لهم به).

وهذا التعبیر نظیر ما اُمر به المسلمون (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة... ترهبون به عدوّ الله).(2)

ب) إنّ سلیمان(علیه السلام) لا یهدد مخالفیه بالقتل، بل یهددهم بالإخراج من القصور أذلة صاغرین، وهذا الأمر جدیر بالملاحظة.

ج) إنّ سلیمان لا یستغفل مخالفیه، بل یحذرهم بصراحة قبل الهجوم.

د) إنّ سلیمان لا یطمع فی أموال الآخرین، بل یقول : «ما آتانی الله خیر» فهو لا یرى مواهب الله منحصرة بالقدرة المادیة والمالیة، بل یفتخر بالعلم والإیمان والمواهب المعنویة!.


1. تفسیر روح البیان، ذیل الآیة مورد البحث.
2. الأنفال، 60.
لا تخدعونی بالمال: سورة النّمل / الآیة 38 ـ 40
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma