5ـ کیف أحضر «آصف» عرش الملکة؟!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 9
4ـ هذا من فضل ربّی سورة النّمل / الآیة 41 ـ 44

لم یکن هذا (الأمر) أوّل خارق للعادة نراه فی قصّة سلیمان(علیه السلام)، أو فی حیاة الأنبیاء بشکل عام، وعلى من یحمل هذه التعبیرات على الکنایة والمجاز، ولا یوخذ بظاهرها، أن یبیّنوا موقفهم من معاجز الأنبیاء.

ترى هل یرون الأعمال الخارقة للعادة للأنبیاء وخلفائهم محالا، وینکرونها کلیّاً؟! فهذا ما لا ینسجم مع أصل التوحید، ولا مع قدرة الله الحاکمة على قوانین الوجود، ولا ینسجم مع صریح القرآن فی آیات کثیرة أیضاً.

أمّا إذا قبلوا بإمکان المعاجز، فلا ینبغی أن یفرقوا بین أن یکون البحث عن إحیاء الموتى وإبراء العمی من قبل «عیسى بن مریم»(علیه السلام)، أو عن إحضار عرش ملکة سبأ من قبل آصف بن برخیا.

ولا شک أنّ هنا علائق مجهولة وعللا لا نعرفها فی هذا الأمر، إذ نجهل ذلک بعلمنا «المحدود»، لکننا نعرف أنّ هذا الأمر غیر محال.

فهل استطاع «آصف» بقدرته المعنویة أن یبدل عرش بلقیس إلى أمواج من نور، وبلحظة أحضرها عند سلیمان(علیه السلام) ثمّ أرجعها إلى مادتها الأصلیّة مرّة اُخرى؟... هذا الأمر عندنا یلفّه الغموض.

وما نعرف أنّ الإنسان یقوم الیوم بأعمال بواسطة الطرق العلمیة المتداولة، کانت قبل مائتی عام تعدّ فی دائرة المحال!.

فمثلا لو کان یقال لشخص ما قبل عدّة قرون: سیأتی زمان على الناس یتکلم الرجل فی المشرق فیسمعه الآخرون ویرونه فی المغرب فی اللحظة ذاتها.. لکان یعدّ هذا المقال ضرباً من الهذیان أو الحلم!

ولیس هذا إلاّ لأنّ الإنسان یرید أن یقوّم کل شیء بعلمه المحدود وقدرته القاصرة! مع أنّ ما وراء علمه وقدرته أسراراً خفیة کثیرة!

4ـ هذا من فضل ربّی سورة النّمل / الآیة 41 ـ 44
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma