جاء فی کتاب الکافی حول سبب نزول أوّل آیة من الآیات السابقة، عن الإمام الباقر(علیه السلام) قال: استقبل شاب من الأنصار أمرأة بالمدینة وکان النساء یقنعن خلف آذانهن، فنظر إلیها وهی مقبلة، فلمّا جازت نظر إلیها ودخل زقاق قد سمّاه یعنی فلان، فجعل ینظر خلفها واعترض وجهه عظم فی الحائط أو زجاجة فشقّ وجهه، فلمّا مضت المرأة نظر فإذا الدماء تسیل على ثوبه وصدره، فقال: والله لآتین رسول الله(صلى الله علیه وآله) ولأخبرنّه، قال: فأتاه فلمّا رآه رسول الله(صلى الله علیه وآله) قال له: ما هذا فأخبره، فهبط جبرئیل(علیه السلام) بهذه الآیة: (قل للمؤمنین یغضّوا من أبصارهم ویحفظوا فروجهم ذلک أزکى لهم إنّ الله خبیر بما یصنعون).(1)