یستفاد من هذه الآیات ـ بصورة جیدة ـ أنّ الحکومة الاستبدادیة والسلطنة فی کل مکان مدعاة للفساد وإذلال الأعزة... لأنّ الملوک یبعدون عنهم الشخصیات الفذة، ویدنون المتملقین، ویبحثون فی کل شیء عن مصالحهم ومنافعهم الذاتیة، وهم أهل رشوة وذهب ومال، وبالطبع فإنّ الامراء والاعوان القادرین على هذه الاُمور أحبّ عندهم من غیرهم.
وبینما نرى تفکیر الملوک ورغباتهم تتلخص فی نیل الهدایا والجاه والمقام والذهب والمال... نجد أنّ الأنبیاء لا یفکرون إلاّ بإصلاح أممهم!.