یستفاد من الآیات السابقة أنّها استنکرتْ استصغار نشر البهتان والتهمة، وهو خطأ فادِحٌ وَجُرْمٌ عظیمٌ وفی الحقیقة إن استصغار الذنب بذاته ذنب آخر، فالذی یرتکب الذنب ویشعر بعظمة ذنبه، ویندم على ما فعل هو الذی یؤمل فیه التوبة والجبران.
أمّا الذی یستصغر الذنب ویقول: ماأسعدنی إن کان ذنبی هذا فقط، فهذا الشخص یسیر فی طریق خطر وقد یواصل ارتکاب ذنبه، لهذا نقرأ فی حدیث للإمام علی(علیه السلام) قوله: «أشد الذنوب ما استهان به صاحبهُ»(1).