2ـ دافع الإنحراف عن أصل التوحید

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 9
1ـ من هم المقصودون بالمعبودین هنا!؟ 3ـ کلمة «بور»

المهم هو أنّ المعبودین یعدّون العامل الأصلی لانحراف هذا الفریق من المشرکین هو (الحیاة المرفهة) لهم، ویقولون، إلهنا، متّعتَ هؤلاء وآباءَهم من نعم هذه الحیاة، وهذا هو بالذات کان سبب نسیانهم، فبدلا من أن یعرفوا واهب هذه النعم فیشکرونه ویطیعونه، توغلوا فی دوامة الغفلة والغرور.

فالحیاة المرفهة لجماعة ضیقةِ الأفق، ضعیفة الإیمان، تبعث على الغرور من جهة، ذلک لأنّهم فی الوقت الذی ینالون النعم الکثیرة، ینسون أنفسهم وینسون الله، حتى أنّ فرعون کان یطبّل أحیاناً (أنا الله).

ومن جهة اُخرى، فإنّ هؤلاء الأفراد یمیلون إلى التحرر من کل القیود التی تعیقهم فی ملذّاتهم من قبیل الحلال والحرام، والمشروع واللامشروع وتمنعهم من الوصول إلى أهدافهم، ولهذا فهم لا یریدون أن یخضعوا أمام القوانین والمقررات الدینیة، ولا أن یقبلوا بیوم الحساب والجزاء.

و هکذا نجد أنّ أتباع دین الله وتعلیمات الأنبیاء قلیلٌ فی أوساط المرفهین دائماً ولکن المستضعفین هم الأتباع الصامدون والمحبّون الأوفیاء للدین والمذهب.

إنّ هذا الکلام له استثناءات فی کلا الطرفین قطعاً، ولکن أکثریة کلّ من الفریقین هم کما قلنا.

وممّا تتضمنه الآیة أعلاه، أنّها لم ترکز على رفاهیة حیاتهم فقط، بل رکزت على رفاهیة حیاة آبائهم أیضاً، ذلک لأنّ الإنسان حینما ینشأ على الدلال والنعمة فإنّه سوف یرى فارقاً وامتیازاً بینه وبین الآخرین، ولن یکون مستعداً لفقد المنافع المادیة والحیاة المرفهة بسهولة.

فی حین أنّ التقید بأمر الله، وبتعالیم الدین تحتاج إلى الإیثار، وأحیاناً إلى الهجرة، وتحتاج حتى إلى الجهاد والشهادة، وأحیاناً إلى التعاطی مع أنواع المحرومیات، وعدم التسلیم للعدو، وهذه الاُمور نادراً ما تتوافق مع مزاج المرفهین، إلاّ إذا کانت نفوسهم أرفع من حیاتهم المادیة، فإذا توفرت یوماً ما شکروا الله، وإلاّ فلن یتزلزلوا ولن ینزعجوا، وبعبارة اُخرى: إنّهم حاکمون على حیاتهم المادیة غیر محکومین لها، أمراء علیها لا أسارى عندها.

و یستفاد أیضاً من التوضیح أنّ المقصود من قوله تعالى (نسوا الذّکر) نسیان ذکر الله، حیث ورد مکان ذلک فی الآیة 19 من سورة الحشر (ولا تکونوا کالّذین نسوا الله) أو نسیان یوم القیامة ومحکمة العدل الإلهی، کما جاء فی الآیة 26 سورة ص (لهم عذاب شدید بما نسوا یوم الحساب) أو نسیان کل منهما، وجمیع التعالیم الإلهیة.

1ـ من هم المقصودون بالمعبودین هنا!؟ 3ـ کلمة «بور»
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma