1ـ أجر الرسالة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 9
أَجری هو هدایتکم: 2ـ على من یجب التوکل؟

نقرأ فی کثیر من آیات القرآن أنّ أنبیاء الله کانوا یبیّنون هذه الحقیقة بصراحة: إنّنا لا نسأل أی أجر من أی أحد، بل إنّ أجرنا على الله العظیم فقط.

الآیات 109 و127 و145 و164 و180 سورة الشعراء، وکذلک الآیات 29 و51 سورة هود، والآیة 72 سورة یونس و47 سورة سبأ، تدل على هذا المعنى.

لا شک أن عدم المطالبة بالأجر هذه، تدفع کل اتهام عن الأنبیاء، فضلا عن أنّهم یستطیعون أن یواصلوا عملهم بحریة تامة، وترتفع الموانع والحواجز التی قد تحدد من حریة ألسنتهم بسبب العلاقة المادیة.

أمّا الملفت للإنتباه فإنّه تلاحَظ ثلاثة تعابیر مختلفة فیما یخص الرّسول الأعظم(صلى الله علیه وآله).

التعبیر الذی ورد فی الآیات أعلاه (قل ما أسألکم علیه من أجر إلاّ من شاء أن یتّخذ إلى ربّه سبیل) هذا التعبیر الفذ البلیغ الرائع.

التعبیر الوارد فی الآیة 23 من سورة الشورى (قل لا أسألکم علیه أجراً إلاّ المودّة فی القربى).

التعبیر الوارد فی الآیة 47 من سورة سبأ (قل ما سألتکم من أجر فهو لکم إن أجری إلاّ على الله).

من أنضمام هذه التعابیر الثلاثة إلى بعضها، تتحصل النتیجة التالیة: فیما یخص الرّسول الأعظم(صلى الله علیه وآله)، إذا عُدَّت المودة فی القربى أجر رسالته، فهذه المودة ـ من جانب ـ فی نفع المؤمنین أنفسهم لا بنفع النّبی، ومن جانب آخر فإنّ هذه المودّة وسیلة حصول الهدایة على طریق الله تبارک وتعالى.

بناء على هذا، فإنّ مجموع هذه الآیات یشیر إلى أنّ المودّة فی قربى رسول الله(صلى الله علیه وآله) هی استمرار منهج رسالة وقیادة ذلک النّبی، وبعبارة أخرى: لمواصلة طریق النّبی(صلى الله علیه وآله) وهدایته وقیادته یجب الإرتباط بذوی قرباه، والإعتماد على قیادتهم، هذا هو الأمر الذی یدافع عنه أتباع أهل البیت فی مسألة الإمامة، فإنّهم یعتقدون أن امتداد القیادة بعد النّبی سیستمر إلى الأبد، لا فی شکل النبوّة، بل فی شکل الإمامة.

و من اللازم الإلتفات إلى هذه النکتة أیضاً، وهی أنّ المحبّة عامل مؤثر فی الأتباع، کما نقرأ فی الآیة 31 من سورة آل عمران: (قل إن کنتم تحبّون الله فاتّبعونی...) ذلک لأنّی المبلغ بأمره.

ورابطة الحب من حیث الأصل، تأخذ الإنسان باتجاه المحبوب وإراداته، وکلما کانت رابطة الحب أکثر قوّة، کانت هذه الجاذبیة قویة أکثر، خصوصاً المحبّة التی یکون دافعها کمال «المحبوب»، ویکون الإحساس بهذا الکمال سبباً فی أن یسعى الإنسان لیتقرب إلى مبدأ الکمال وإلى تنفیذ إراداته.(1)


1. من أجل توضیح أکثر فی هذا الصدد، راجع التّفسیر الأمثل ذیل الآیة 31 سورة آل عمران.
أَجری هو هدایتکم: 2ـ على من یجب التوکل؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma