2ـ اسئلة عن زواج موسى من بنت شعیب!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 9
1ـ شرطان أساسیان للإدارة الصحیحة3- اقتراح الأب للبنت على اختیار البعل

ذکرنا ـ آنفاً ـ أنّ الآیات المتقدمة تحمل بین ثنایها أسئلة متعددة، وعلینا أن نجیب علیها ولو باختصار:

) هل یجوز من الناحیة الشرعیة والفقهیة، أن تکون الزوجة غیر معلومة، بل یقال عند إجراء صیغة العقد «أزوّجک إحدى البنتین مثلا»؟

والجواب: لیس من المعلوم أنّ العبارة السابقة (أنکحک إحدى ابنتی هاتین) ذکرت عند إجراء صیغة العقد... بل الظاهر أنّه جرى کلام ومقدمات للعقد والزواج، وبعد موافقة موسى على الزواج، ثمّ تجری صیغة العقد على واحدة بعینها.

ب) هل یمکن أن یکون المهر مجهولا، أو مردداً بین النقصان والتمام؟!

والجواب: یفهم من لغة الآیة أنّ المهر الواقعی کان ثمانی سنوات خدمة. أمّا السنتان الأخریان فموکلتان لرغبة موسى، أن شاء أدّاهما، وإلاّ فلا!

ج) وهل یجوز أساساً أن یکون المهر «خدمة وعملا»؟!

وکیف یمکن الزواج من امرأة على هذا المهر والدخول بها، والمهر بعد لم یتمّ، ولا یمکن إتمامه فی مکان واحد!

والجواب: إنّه لا دلیل على عدم جوازمثل هذا المهر، بل إطلاقات الأدلة على المهر فی شریعتنا ـ أیضاً ـ تشمل کل شیء ذی قیمة!

کما أنّه لا یلزم أداء المهر فی مکان واحد، بل یکفی أن یکون فی ذمّة الرجل، والمرأة مالکة له.

وأصل السلامة والإستصحاب یقضیان أنّ هذا الرجل یحیا مدّةً ویستطیع أداء هذا المهر.

د) أساساً کیف یمکن جعل الخدمة للأب مهراً للبنت؟! فهل المرأة بضاعة تباع فی مقابل الخدمة(1)؟!

والجواب: لا شکّ أن شعیباً کان یحرز رضا ابنته على مثل هذا المهر، ولدیه وکالة منها على هذا العقد، وبتعبیر آخر: إنّ المالک الأصلی لما فی ذمّة موسى، هی زوجته «بنت شعیب».

ولکن... حیث إنّهم کانوا یعیشون فی بیت واحد وفی غایة الصفاء والنقاء، ولم تکن بینهم فرقة وانفصال «کما هی الحال بالنسبة إلى کثیر من الأسر القرویة القدیمة التی تبدو حیاتها منسجمة تمام الإنسجام» فلم تکن هذه المسألة ـ مسألة أداء الدین ـ محل بحث ولا کیف یوفّى المهر.

المهم هنا أن المالک للمهر البنت وحدها لا الأب، والخدمات التی قدمها موسى کانت فی هذا السبیل أیضاً.

ه) کان مهر بنت شعیب مهراً ثقیلا نسبیاً ـ لأنّنا إذا أردنا أن نلاحظ أجرة العامل العادی خلال شهر ثمّ خلال سنة، وبعدئذ نضاعف ذلک ا لأجر إلى ثمانی مرات فسیکون مبلغاً کثیراً جدّاً.

الجواب: أولا لم یکن هذ ا الزواج زواجاً بسیطاً، بل کان مقدمة لبقاء موسى عند «شعیب» متبعاً شاکلته ومذهبه، ومقدمة لأن یدرس موسى(علیه السلام) فی جامعة علمیة کبرى خلال هذه الفترة الطویلة، والله العالم کم تعلم موسى من «شیخ مدین» فی هذه المدّة من اُمور؟!

ثمّ بعد ذلک کله، لو قلنا: إنّ هذه المدة الطویلة کان یقضیها موسى فی خدمة شعیب، ففی مقابل ذلک سیؤمن له شعیب مصرفه ونفقات زوجه من هذا الطریق أیضاً.. فإذا جردنا مصرف موسى ونفقاته من أجرة عمله لم یکن المهر غالیاً ـ بل سیبقى مبلغ زهید وخفیف!..


1. قال المحقق الحلی فی الشرائع «یصح العقد على منفعة کتعلیم الصنعة والسورة من القرآن وکل عمل محلل، وعلى إجارة الزوج نفسه مدّة معینة» ویضیف الفقیه الکبیر الشیخ محمّد حسن صاحب الجواهر بعد ذکر تلک العبارة قوله: «وفاقاً للمشهور»، جواهر الکلام، ج 31، ص 4.
1ـ شرطان أساسیان للإدارة الصحیحة3- اقتراح الأب للبنت على اختیار البعل
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma